20120207
رويترز
قالت وزارة الصحة المصرية ان عدد قتلى الاشتباكات التي دخلت يومها الخامس بين محتجين وقوات الامن في القاهرة ومدن أخرى ارتفع يوم الاثنين الى 13.
وقطع مجلس الشعب جدول أعماله ليناقش تجدد الاشتباكات يوم الاثنين قرب مبنى وزارة الداخلية.
وقال بيان وزارة الصحة ان قتيلا جديدا سقط في الاشتباكات قرب وزارة الداخلية ليرتفع عدد من قتلوا في المكان القريب من ميدان التحرير الى ثمانية. وكان خمسة قد قتلوا في اشتباكات في مدينة السويس شرقي القاهرة.
وأضاف البيان أن 72 متظاهرا أصيبوا يوم الاحد في الاشتباكات حول وزارة الداخلية لا يزال 25 منهم يتلقون علاجا في المستشفيات.
ويقول مسؤولون طبيون ان نحو سبعة من مصابي اشتباكات الايام الماضية حالتهم حرجة.
وكان مجلس الشعب يناقش نقصا في الوقود في الاسواق حين قال رئيس المجلس محمد سعد الكتاتني انه تلقى من عضو في المجلس ما يفيد أن قوات الامن تطلق طلقات خرطوش قرب وزارة الداخلية.
وشكل الكتاتني لجنة من أعضاء المجلس للذهاب الى خطوط المواجهة قرب وزارة الداخلية وإبلاغ المجلس بما يحدث.
وقالت الحكومة المدعومة من الجيش انها تعد لنقل الرئيس المخلوع حسني مبارك لمستشفى سجن طرة بالقاهرة في محاولة على ما يبدو لتهدئة المحتجين ومع ذلك استمرت الاشتباكات بين الشرطة التي تطلق الغاز المسيل للدموع والمتظاهرين الذين يردون بالرشق بالحجارة.
ويطالب المحتجون الجيش بتسليم السلطة وتقديم موعد انتخابات الرئاسة. ويتهم المحتجون الوزارة بالتقاعس لفشلها في منع سقوط 74 قتيلا بعد مباراة لكرة القدم في مدينة بورسعيد الساحلية يوم الاربعاء.
وأسهمت كارثة بورسعيد وأسلوب تعامل قوات الامن مع المتظاهرين في زيادة الغضب من تعامل الجيش مع الفترة الانتقالية ودعوة الجيش للعودة لثكناته قبل الموعد المعلن وهو منتصف العام.
ويشكو المحتجون منذ فترة طويلة من أن قادة الجيش يجنبون قائدهم السابق مهانة الحبس وذلك بحجزه في مستشفى عسكري خلال محاكمته بتهمة قتل محتجين في الانتفاضة التي انتهت بالاطاحة به في العام الماضي.
وكان مسؤولون قالوا في السابق ان مستشفى سجن طرة حيث يحتجز مسؤولون سابقون غير مجهز لمتابعة حالة مبارك الصحية.
وكان وزير الداخلية أمر في وقت سابق بتوزيع مسؤولي النظام السابق على خمسة سجون في استجابة لمطالب المتظاهرين الذين يتهمون السلطات بمنح المسؤولين السابقين معاملة خاصة بالابقاء عليهم معا في سجن طرة.
ومن أبرز المسجونين في طرة نجلا مبارك ووزراء وسياسيون ومسؤولو أمن سابقون.
كما طالب محتجون آخرون بالقصاص من قتلة المشجعين في مباراة الاهلي والمصري البورسعيدي وكذلك قتلة المحتجين منذ اندلاع الانتفاضة يوم 25 يناير كانون الثاني العام الماضي.
ويشعر كثيرون بالغضب من عدم التطهير العميق للشرطة ومن أن الضباط يستخدمون نفس أساليب البطش ضد المحتجين مثلما كانوا يفعلون في عهد مبارك.
وتفاوض المحتجون مع الشرطة أكثر من مرة على هدنة لتهدئة الموقف دون أن تدوم طويلا. لكن في حادثين على الاقل شاهد صحفيون من رويترز أن الشرطة تثير المناوشات مجددا عن طريق اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع أو القاء الحجارة على المحتجين.
ويزداد شعور كثير من المواطنين المصريين بالقلق من استمرار الاضطرابات ويرى بعضهم ان الجيش هو المؤسسة الوحيدة القادرة على حماية الدولة من الانزلاق الى فوضى شاملة.
وقرب أحد الشوارع حيث تندلع الاشتباكات انتقد احد الشباب ويدعى وليد الحكيم التظاهر وقال "هؤلاء ليسوا متظاهرين. انهم بلطجية."
وسارع آخرون بالرد عليه بينهم شاب يغطي رأسه قال "نحن نتظاهر سلميا ولكنهم يطلقون علينا قنابل الغاز المسيل للدموع. لماذا.. ماذا فعلنا لهم.."