الخرطوم: نفى وزير الخارجية السوداني الأسبق رئيس حزب التغيير الديمقراطي اتهامات الحركة الشعبية لتحرير السودان "المنشق عنها" بأنه وراء اندلاع المعارك القبلية في الجنوب في الفترة الأخيرة.
ونقلت جريدة "الجريدة" الكويتية عن أكول قوله:" حكومة الجنوب أصبحت تاريخاً بعد جون قرنق، ودائماً تلقي ضعفها ومشكلاتها على الآخرين دون مواجهتها ".
ومن ناحية أخرى، أعلنت "الحركة الشعبية" الفترة من 11 إلى 15 سبتمبر الجاري ، موعداً نهائياً لعقد مؤتمر جوبا، بحضور جميع القوى السياسية السودانية .
وتم تحديد موعد المؤتمر في العاصمة الجنوبية جوبا تزامنا مع تزايد العنف القبلي للجنوب، والذي راح ضحيته حتى الآن 1200 شخص، في حين نزح حوالي 250 ألفاً بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.
وأكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر مبارك الفاضل المهدي أن مؤتمر جوبا مفتوح لجميع القوى السياسية في السودان، مشدداً على أنه لم يتم إقصاء أي حزب سياسي، وأضاف أنه لا مبرر لامتناع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، التي تمت دعوته، عن الحضور.
وأوضح المهدي أن المؤتمر يسعى إلى الوصول إلى حل سوداني ـ سوداني لقضايا البلاد الداخلية".
لكن الأمين السياسي لحزب "المؤتمر الوطني" مندور المهدي قال:" إن حزبه لن يحضر مؤتمر جوبا"، مشيرا إلى أن الحزب يرفض دعوته إلى مؤتمر أعدت أوراقه وتوصياته مسبقاً .
واعتبر المهدي أن المؤتمر بشكله الحالي مجرد اجتماع لتمرير أجندة المعارضة والتحامل على الحزب الحاكم في الشمال ليس إلا، موضحا أن حزبه كان قد رهن مشاركته في المؤتمر بثلاثة شروط، أولها دعوة كل القوى السياسية إلى حضور المؤتمر، ثانيا أن يكون المؤتمر الوطني مشاركاً في كل ترتيبات انعقاد المؤتمر الإجرائية والمشاركة في كل الأوراق المقدمة فيه، ثالثا أن يتم منح المؤتمر الوطني الفرصة الكافية للتعبير عن رأيه ومواقفه.
وعلى صعيد متصل، اعتبر الصادق المهدي رئيس حزب "الأمة القومي" خلال لقائه برئيس حكومة الجنوب، والنائب الأول للرئيس السوداني سلفاكير ميارديت أن مؤتمر جوبا هو "فرصة لتداول يثمر اتفاقاً بشأن قضايا البلاد الراهنة كافة"، مقترحاً ما أسماه بـ "حزب السودان" كـ "رؤية قومية لتحقيق العدالة والمساواة والديمقراطية".