أبوظبي: وقع حزب الأمة القومي السوداني المعارض مع الحركة الشعبية في جوبا مذكرة تفاهم ؛ تمهيداً لتحالفات الانتخابات المقبلة، وتحتضن المدينة الجنوبية بعد غد الأربعاء، اجتماعات الآلية الثلاثية بين الشريكين والمبعوث الأمريكي لمتابعة اتفاق السلام الشامل، في حين أعرب وزير خارجية ايرلندا عن قلق بلاده للأوضاع الصحية والإنسانية للمختطفتين الايرلندية واليوغنديه اللتين تم اختطافهما مؤخرا بولاية شمال دارفور.
ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" ، وقع الصادق المهدي رئيس حزب الأمة المذكرة في جوبا مع رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب، وقال للصحفيين:" إن المذكرة لم تتضمن صيغة تحالف انتخابي مع الحركة، واعتبر أن الوقت مبكر لعقد التحالفات، إلا أن المهدي أشار إلى أن التحالف مع الحركة ممكن في حال اتضاح الرؤية فيما يتعلق بقيام الانتخابات من عدمه".
ويشتمل إعلان المبادئ على عشرة بنود أكدت العمل على التحول الديمقراطي الكامل كخيار وطني استراتيجي عبر آلية الانتخابات الحرة النزيهة الشاملة، وأن تقرير المصير حق اكتسبه أهل الجنوب وينبغي الوفاء به في ميقاته في 2011، وطالبا باعتماد نسب اتفاق نيفاشا في اقتسام السلطة والثروة إلى حين تجاوز الخلافات حول نتائج الإحصاء السكاني.
وتمسك الطرفان في بيان صدر في ختام محادثات استمرت أربعة أيام، بأهمية تسهيل وتبسيط إجراء الاستفتاء ليؤدي إلى وحدة طوعية أو انفصال وتشكيل دولتين جارتين تعتمدان الإخاء وحسن الجوار، واتفقا على إلغاء وتعديل كافة القوانين المقيدة للحريات والمنتهكة لحقوق الإنسان المتعارضة مع الدستور، واتفق الطرفان على أن قضية دارفور أزمة سياسية تتطلب علاجا سياسيا عاجلا قبل إجراء الانتخابات، وقرر الطرفان تطوير العلاقة بينهما إلى علاقة استراتيجية بعقد لقاءات دورية على المستويات كافة.
وتشهد مدينة جوبا نهاية الأسبوع ملتقى القوى السياسيّة المعارضة الذي ينعقد بين 11 - 16 من الشهر الحالي. ويزعم حزب المؤتمر الوطني الحاكم أن الملتقي ينعقد خصيصا لمحاربته، وان توصياته أعدت حتى قبل انعقاده.
وقال مندور المهدي أمين القطاع السياسي بالحزب:" تحصلنا على أوراق وتوصيات الملتقى رغم أنه لم يعقد بعد "، وأضاف أنه دعوة للمعارضة استثنت منها أحزاب حكومة الوحدة الوطنيّة ما عدا الحركة الشعبيّة، مجدداً تأكيداتهم بعدم المشاركة في الملتقى إلا بعد مناقشته قضايا قال:" إن حزبه دفع بها مكتوبة إلى رئيس اللجنة التحضيرية للرد عليها، لكنه أشار إلى أن رد اللجنة التحضيرية بخصوص القضايا المثارة لم يصلهم حتى الآن، مؤكداً أن الأوراق الحاليّة للملتقى هي لقوى معارضة.
ومن جهته، أطلق الحزب الاتحادي الديمقراطي نداء الوحدة الوطنية، ودعا إلى حوار سوداني وطني تشارك فيه كل القوى السياسية.
وأكد الناطق الرسمي حاتم السر أن حزبه ليس لديه أي موقف عدائي ضد مؤتمر جوبا، وقال في مؤتمر صحفي :" إن الحزب لم يشارك في مؤتمر جوبا لأسباب خاصة به وليس من بينها أن يكون عدم المشاركة "عربون" صداقة مع المؤتمر الوطني، معرباً عن أمله في أن يساعد المؤتمر في الوصول لوفاق وطني شامل.