20120212
رويترز
اجتمع الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة مع الحكام العسكريين في مصر يوم السبت وناقش قضية النشطاء الامريكيين المؤيدين للديمقراطية المتهمين في تحقيقات أدت الى توتر العلاقات بين القاهرة وواشنطن.
وكان ديمبسي أول مسؤول امريكي كبير يزور القاهرة منذ توجيه الاتهامات ضد 43 ناشطا أجنبيا ومصريا في أعقاب تحقيق مع عدد من منظمات المجتمع المدني.
وحوالي 20 من المتهمين أمريكيون. وقد منعوا من مغادرة البلاد وبينهم سام لحود مدير مكتب المعهد الجمهوري الدولي في مصر وهو ابن وزير النقل الامريكي. ولاذ عدد لم يكشف عنه بالسفارة الامريكية.
وتسببت القضية في توتر شديد في العلاقات مع واشنطن التي اعتبرت مصر حليفا استراتيجيا وثيقا في ظل حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك. وتقدم واشنطن لمصر مساعدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار دولار سنويا. وقال الكونجرس الامريكي والبيت الابيض ان التحقيق قد يهدد المساعدات.
ووجه المحققون اتهامات من بينها أن النشطاء يعملون لصالح منظمات غير مرخصة قانونا في مصر. وتقول الحكومة المصرية ان القضية قانونية وليست سياسية.
والتقى ديمبسي مع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة وسامي عنان رئيس الاركان بمقر وزارة الدفاع في القاهرة.
وقال الكولونيل ديفيد لابان المتحدث باسم ديمبسي لرويترز في بيان "ناقشوا عددا كبيرا من القضايا المتعلقة بالعلاقات الامنية القائمة منذ فترة طويلة بين بلدينا بما في ذلك القضية المتعلقة بالمنظمات الامريكية غير الحكومية."
واضاف "الا اننا لن نضيف المزيد من التفاصيل بشان محتوى وطبيعة المناقشات الخاصة."
وقال مسؤول في الجيش المصري ان الجانبين "شددا على أهمية التزام الدولتين بالمواثيق والمعاهدات الدولية وأكدا على عمق العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر."
وشدد ديمبسي على "حرص (امريكا) على مواصلة عملية التحول الديمقراطي في مصر وجهود القوات المسلحة لنقل السلطة الى الحكم المدني."
وتعهد المجلس العسكري الذي تولى السلطة من مبارك في 11 فبراير 2011 بتسليمها الى رئيس منتخب بنهاية يونيو حزيران لاتمام نقل السلطة للمدنيين.
وقال المسؤول المصري ان وفدا من الكونجرس سيزور القاهرة هذا الاسبوع لمواصلة المناقشات بشأن المساعدات.
ولكي تستمر المساعدات الامريكية يجب ان تقر ادارة أوباما امام الكونجرس أن مصر تحرز تقدما نحو الديمقراطية.
وفي الكونجرس يقول بعض النواب ومساعدوهم ان المساعدات الامريكية لمصر توقفت فعليا في انتظار حل الازمة.
واضاف المسؤول ان من المقرر ايضا ان يجتمع الوفد الامريكي مع مسؤولين في المخابرات المصرية يوم السبت موضحا أن كلا من طنطاوي وعنان سيجتمعان مع رئيس القيادة المركزية الامريكية الجنرال جيمس ماتيس يوم الاثنين.
وهذه اول زيارة يقوم بها ديمبسي لمصر منذ اصبح رئيسا لهيئة الاركان المشتركة في اكتوبر تشرين الاول.
وتمثل المساعدات العسكرية الامريكية حوالي 25 في المئة من ميزانية الانفاق العسكري لمصر سنويا. وقال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن ان ميزانية الدفاع بلغت 4.56 مليار دولار في عام 2010 وهي ثالث أكبر ميزانية في الشرق الاوسط بعد اسرائيل والسعودية.