20120212
الجزيره
قالت القوات المسلحة السودانية يوم السبت انها استعادت السيطرة على منطقة من ايدي المتمردين بعد معركة استمرت يومين في ولاية النيل الازرق الحدودية حيث تتصاعد حدة القتال منذ خمسة اشهر.
وامتدت الاشتباكات الى النيل الازرق في سبتمبر ايلول بعد ان اندلع العنف في يونيو حزيران في ولاية جنوب كردفان النفطية المجاورة بين الجيش ومتمردين من الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال التي تسعى الى اسقاط حكومة الخرطوم.
ويريد السودان استكشاف النفط والغاز في ولاية النيل الازرق الغنية ايضا بمعادن مثل الكروم.
وتقول الامم المتحدة ان القتال اجبر نحو 417 الف شخص على الفرار من ديارهم وان اكثر من 80 الفا منهم فروا الى جمهورية جنوب السودان التي استقلت مؤخرا.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد ان الجيش سيطر يوم السبت على منطقة ماججا التي تبعد نحو 100 كيلومتر الى الجنوب من الدمازين عاصمة ولاية النيل الازرق.
وقال ان القوات المسلحة سيطرت على المنطقة بعد يومين من القتال مع قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان في معارك خسرت فيها الحركة عشرات القتلى.
ولم يرد ارنو نجوتولو المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال على هاتفه المحمول عندما اتصلت به رويترز للحصول على تعليق.
وتقع هذه المنطقة بين الدمازين وبلدة الكورمك المعقل السابق للمتمردين الذي سيطر عليه الجيش السوداني في نوفمبر تشرين الثاني.
وتضم ولايتا النيل الازرق وجنوب كردفان مجموعات كبيرة تحالفت مع الجنوب خلال عقود الحرب الاهلية وتقول انها تعاني من الملاحقة داخل السودان بعد استقلال الجنوب في يوليو تموز.
والحركة الشعبية لتحرير السودان هي الحزب الحاكم في جنوب السودان بعد استقلاله وتنفي دعمها للحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال عبر الحدود كما تزعم الخرطوم.
ومن الصعب التحقق من الاحداث في جنوب كردفان والنيل الازرق حيث حظرت الخرطوم سفر الصحفيين وجماعات الاغاثة الاجانب الى مناطق القتال.
والحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال واحدة من عدة حركات متمردة في المناطق الحدودية الجنوبية للسودان وتقول انها تقاتل من اجل اسقاط حكومة الرئيس السوداني عمر حسن البشير وانهاء ما تعتبره هيمنة من النخبة السياسية في الخرطوم.
ويتبادل السودان وجنوب السودان دائما الاتهامات بدعم حركات التمرد على اراضي كل منهما.