20120213
العالم
اتهم المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم الولايات المتحدة بالسعي الى تقسيم مصر وهاجمها في بيان شديد اللهجة على صفحته الرسمية بالموقع الاجتماعي "فيس بوك" بسبب تدخلها في قضية محاكمة عدد من مسؤولي المنظمات الاميركية العاملة في مصر.
ووصف المجلس التدخل الاميركي بمحاولات ابتزاز غير مقبولة، مشددا على أن علاقة مصر باميركا أو أي دولة أخرى تقوم على المصالح المشتركة، وليس لحساب طرف على آخر، متهما الولايات المتحدة بالسعي إلى تقسيم مصر.
واوضح ان الدول الغربية سارعت بمجرد ان انتصرت الثورة الى اعلان تاييدها لها حتى ان مجموعة الثماني وعدت بتقديم مساعدات مالية تصل الى 35 مليار دولار لثورات الربيع العربي كما ان بعض الدول العربية وعدت ايضا بتقديم دعم مالي، ولكن عندما بدأ الوضع الاقتصادي في مصر يتأزم لم يتحرك الأشقاء أو الأصدقاء وبدأ نزيف الاحتياطي.
واضاف البيان: "ان العلاقات الدولية لمصر سواء مع الولايات المتحدة أو مع غيرها يحكمها أمر واحد فقط، هو المصالح المشتركة للطرفين، وليس لطرف على حساب الآخر، وأن مصر لا تخضع لهيمنة أي كان".
واعتبر ان الاقتصاد المصري سيتحسن بانتظام العمل في كل قطاعات الدولة، مشيرا الى ان الهدف من اعادة انتشار القوات المسلحة مرة أخرى في جميع أنحاء البلاد هو مساعدة وزارة الداخلية في مهامها، مؤكدا ان النهاية لأعمال الفوضى والبلطجة باتت قريبة.
وكانت الحركة الديمقراطية الشعبية أعلنت رفضها المطلق للمعونة الاميركية ووجود هيئتها على أرض مصر، ودعت في بيان لها أمس المجلس العسكري إلى رفض تلك المعونة.