20120213
رويترز
وجهت لجنة لتقصي الحقائق في مقتل أكثر من 70 مشجعا عقب مباراة لكرة القدم في مدينة بورسعيد الساحلية المصرية اللوم في أكبر كارثة تشهدها الملاعب في تاريخ البلاد على الجمهور وأجهزة الامن.
ولم تتضمن النتائج التي توصلت اليها تحقيقات اللجنة البرلمانية في الحادث شيئا يذكر يمكن ان يؤيد اراء بعض المصريين الذين يعتقدون انه مؤامرة دبرتها عناصر في الاجهزة الامنية لنشر الفوضى في البلاد.
وقالت اللجنة التي رأسها وكيل مجلس الشعب أشرف ثابت في تقرير مبدئي تلاه رئيسها على المجلس يوم الاحد ان "الشحن الاعلامي" من قبل القنوات التلفزيونية الرياضية تسبب ضمن عوامل أخرى في الكارثة التي أدت الى احتجاجات عنيفة استمرت عدة ايام وشملت اشتباكات مع الشرطة تسببت في مقتل 16 شخضا واصابة المئات.
ووقعت كارثة مقتل المشجعين عقب مباراة بين فريق النادي الاهلي القاهري وفريق المصري صاحب الارض.
وقال شهود عيان في الحادث الذي وقع في الاول من فبراير شباط ان كثيرين من مشجعي المصري اندفعوا عبر أرض الملعب صوب مدرجات مشجعي الاهلي مما تسبب في ذعر وتدافع نحو الابواب قتل خلاله العشرات. ويعتقد كثيرون ان الحادث أثاره بلطجية مأجورون.
وقال ثابت ان الابواب الحديدية التي كان يتعين أن يخرج منها مشجعو الاهلي أغلق اثنان منها بلحام في وقت سابق على المباراة وكان مفتاح الباب الثالث مع ضابط شرطة مسؤول عن تأمين المباراة مع اخرين لكنه لم يفتح الباب.
وقال ثابت ان محرضين استغلوا الشحن الزائد للمشجعين على الجانبين وان رجال الامن وقفوا غير مبالين باندفاع المئات صوب مشجعي الفريق الضيف. وأضاف أن هناك أشخاصا أسهموا في الكارثة سيعلن عن أسمائهم لاحقا لان الاعلان عن أسمائهم الان لن يكون في مصلحة التحقيق الذي تجريه النيابة العامة.
واتهم بعض المنتقدين للمجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد السلطات بتدبير الحادث لاشاعة أجواء من الفوضى تبرر استمرار العسكريين في الحكم.
وقال ثابت ان رجال الامن لم يقوموا باجراءات التفتيش المعتادة وان ذلك سمح بدخول أسلحة بيضاء وعصي وألعاب نارية من مختلف الانواع.
وقال "مسؤولية الامن.. الامن سهل ويسر ومكن لوقوع هذه المجزرة."
وأضاف أن قوات الامن فوق أنها لم تتوقع الكارثة لم تتدخل لمنعها.
وقال ان الالتراس وهم المشجعون المتحمسون مسؤولون ايضا عن الحادث. وقد دخل هؤلاء في مواجهات مع الشرطة مرات عديدة منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير شباط.
ومعظم فرق كرة القدم لها مشجعون متحمسون.
وقال ثابت ان ألتراس وبلطجية هاجموا مشجعي الاهلي في نطاق ما سماه "ثقافة الالتراس". وأضاف أن مواجهات مماثلة حدثت في بورسعيد خلال الشهور الماضية لكن بدون ضحايا.
ويقول نشطاء ان وزارة الداخلية لها دور في أحداث بورسعيد.