20120213
المنار
أعرب مسؤول الامم المتحدة في غرب إفريقيا سعيد جيني عن قلقه حيال "التداعيات الانسانية" للمعارك المستمرة منذ منتصف كانون الثاني/يناير في شمال مالي بين المتمردين الطوارق والجنود الماليين.
وقال مكتب الأمم المتحدة لغرب إفريقيا في بيان نقلته وكالة "فرانس برس" إن جينيت توجه إلى باماكو "للاطلاع على تطور الوضع في ضوء الاحداث التي تقع في شمال البلاد" و"أبدى قلقه حيال التداعيات الإنسانية للمعارك التي تؤدي إلى نزوح السكان داخل مالي ونحو الدول المجاورة".
وقال الممثل الخاص للأمين العام للمنظمة الدولية كما نقل عنه البيان إن "تحركات السكان تشكل عبئاً إضافياً على مالي والدول المضيفة التي تواجه ازمة غذائية تثير قلقاً بالغا".
وأوضح بيان الأمم المتحدة أن جينيت أجرى محادثات مع القادة السياسيين وفي مقدمهم الرئيس المالي امادو توماني توريه، إضافة إلى مسؤولين في وكالات المنظمة الدولية في مالي "لضمان اكبر قدر من تنسيق الجهود لمساعدة السكان المنكوبين في مالي والبلدان المحاذية لها".
وشدد على "ضرورة الوقف الفوري للاعمال الحربية للسماح بترجمة الجهود من أجل قيام حوار وبتوزيع المساعدات الانسانية على السكان المنكوبين".
وتشهد مالي منذ 17 كانون الثاني/يناير هجمات للمتمردين الطوارق على العديد من القرى ومراكز الجيش في شطرها الشمالي.
وأسفرت المواجهات عن عدد كبير من القتلى والجرحى، ودفعت عشرات آلاف السكان إلى النزوح داخل مالي أو في اتجاه البلدان المجاورة.
وتقول المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة إن النيجر استقبلت حتى الآن عشرة آلاف نازح وموريتانيا تسعة الاف وبوركينا فاسو نحو عشرة الاف.
وإضافة الى هذه الازمة، تواجه منطقة الساحل أنشطة إرهابية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.