20120214
رويترز
دعت حكومة الصومال يوم الاثنين الى رفع حظر الأسلحة المفروض على الدولة لمساعدتها في التصدي لتمرد إسلامي تدعمه القاعدة.
يأتي هذا النداء بعدما أعلن تنظيم القاعدة الاسبوع الماضي انضمام حركة الشباب الصومالية المتشددة إليه الامر الذي زاد المخاوف من استعادة حملة المتمردين في الصومال لقوتها بعدما أصابها الضعف.
ويقول خبراء أمنيون ان حركة الشباب قد تتشجع لتنفيذ هجوم على نمط هجمات القاعدة ربما على كينيا التي ارسلت قوات الى الصومال لمحاربة المتمردين.
وحثت مقديشو القوى الخارجية على دعمها وطلبت من المجتمع الدولي "رفع حظر الاسلحة المفروض على الصومال حتى تتمكن من الدفاع عن البلاد" و"زيادة (حجم) وتدعيم الجيش الوطني الصومالي."
وقالت وزارة الاعلام الصومالية "نحن...نعتقد ان اتحادهما (الشباب والقاعدة) سيزيد انعدام الامن في الصومال وشرق افريقيا وأن الصومال يواجه خطر أن يصبح قاعدة لتنظيم القاعدة في شرق افريقيا."
وفرضت الامم المتحدة حظر الاسلحة عام 1992 بعد عام من إطاحة زعماء ميليشيات قبلية بالدكتاتور محمد سياد بري مما أدخل البلاد في حرب أهلية.
وجرى تعديل الحظر عدة مرات منها في عام 2006 للسماح لقوة حفظ سلام افريقية بدعم الحكومة وفي عام 2007 لامور بينها السماح بامداد قوات حفظ السلام بالاسلحة والعتاد العسكري.
وعندما سُئل بشأن طلب الحكومة الصومالية قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج خلال زيارة لجنوب افريقيا انه يعتقد ان رفع الحظر سيكون "صعبا وربما يكون من غير الحكمة أبدا القيام بذلك في بعض الحالات."
وقال لرويترز في كيب تاون "ما نقوم به هو محاولة ضمان ان القوات المدعومة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في الصومال يجرى تعزيزها وتملك التمويل اللازم للقيام بمهامها وزيادة اعدادها خلال السنوات القادمة."
ويأتي طلب مقديشو قبل انعقاد مؤتمر في لندن الاسبوع القادم لبحث إجراءات لانهاء حالة عدم الاستقرار في الصومال والقرصنة قبالة شواطئه.
وقال عبد الرحمن عثمان المتحدث باسم الحكومة الصومالية لرويترز "الحكومة الصومالية تريد شراء دباباتها واسلحة حديثة خاصة بها لسحق حركة الشباب."
وكانت حركة الشباب التي أعلنت الولاء للقاعدة قبل عدة سنوات قد انسحبت من العاصمة الساحلية في اغسطس اب تحت ضغط من قوة الاتحاد الافريقي.
وما زال المتمردون يسيطرون على قطاعات واسعة في وسط وجنوب الصومال لكن القوات الكينية والاثيوبية تطردهم من بعض المناطق.
وقاد شيخ علي محمد راجي المتحدث باسم حركة الشباب يوم الاثنين مسيرة لدعم القاعدة في بلدة ألاشا التي يسيطر عليها المتمردون وتبعد 15 كيلومترا عن العاصمة.
وقال بعض السكان انهم اجبروا على المشاركة في المسيرة. وقال احدهم ان المتشددين تجولوا في البلدة يوم الاحد في سيارات عليها مكبرات للصوت وأمروا أصحاب المتاجر باغلاقها يوم الاثنين والا فسوف يتعرضون للعقاب.
وقالت ام لستة ابناء رفضت الكشف عن اسمها خوفا من انتقام المتمردين "نكره حركة الشباب.. كيف يمكن ان نحب القاعدة.."
وقال روبرت كرولي من مؤسسة جانوسيان لاستشارات المخاطر "اعلان (القاعدة) يشير على ما يبدو الى ان قلب القاعدة يتطلع لتعزيز علاقته مع منظمات جهادية تابعة لها خارج جنوب آسيا ويظهر مدى اقتراب شرق افريقيا من مركز المخاوف الامنية العالمية."
وتحذر بريطانيا من أن استهداف المتشددين الاسلاميين الذين يتدربون في الصومال لاراضيها ليس الا مسألة وقت.