اكدت الحكومة السودانية يوم الاثنين تمسكها باجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في نيسان/ابريل المقبل رغم تخوف الاحزاب السياسية بحجة انها "قد تمنح الحزب الحاكم شرعية جديدة حسب رؤيتهم".
الى ذلك، قال الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني للشؤون السياسية: ان "النظام عقد العزم على ان تكون الانتخابات حرة ونزيهة وسنسمح للهيئات المحلية والاقليمية والدولية بمراقبتها حتى تكون نموذجا عربيا وافريقيا للشفافية لان هذا الامر هو الذي يحقق هدف الاستقرار والامان للبلاد ".
واضاف: ان "التشكيك في الانتخابات ليس له اي مبرر وسوف يتم اجراؤها في جميع انحاء البلاد بما فيها المناطق التي كانت مسرحا للنزاعات "، معتبرا "الحديث عن ضرورة انهاء النزاعات اولا، ليس له مبرر لان دارفور امنة تماما الان ولا توجد سوى دائرة واحدة مضطربة في جبل مرة وانه لا تستطيع اي حركة في دارفور ان تعوق قيام الانتخابات بالاقليم، فالامور مستقرة تماما هناك بشهادة قائد قوات اليوناميد ورودولف ادادا الذى اكد ان الاقليم لم يعد في حالة حرب وان هناك جماعة متمردة واحدة هي القادرة على شن حملات عسكرية محدودة".
على صعيد اخر، وحول علاقات السودان مع الولايات المتحدة الاميركية، راى ان تحسن العلاقات مع واشنطن سينعكس ايجابا في حل ازمة دارفور، وان هناك مؤشرا جيدا للادارة الجديدة التى بدات في دراسة الملف السوداني دون التقيد برؤية ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش .
واضاف: "نحن سنتعاون مع الرئيس الاميركي باراك اوباما لاقصى درجة رغم علمنا بضعف الجهاز التنفيذي في الغرب واميركا امام اللوبيات الاسرائيلية والمسيحية التي تحاول تمزيق السودان الى خمس دول".
واستطرد الدكتور نافع يقول ان اسباب تحسن علاقات السودان مع اميركا ليست تراجع الحكومة السودانية عن مواقفها وخطب ود الاميركيين ، بل بسبب فشل سياسات حكومة الرئيس السابق جورج بوش عسكريا وسياسيا واقتصاديا مع الخارج وثباتنا على مواقفنا".