20120215
المنار
اعلن وزير الداخلية التونسي الاثنين ان 12 تونسيا على صلة بمجموعات قريبة من القاعدة في ليبيا تم اعتقالهم بعد المواجهات الدامية في منطقة صفاقس جنوب شرق البلاد في الاول والثاني من شباط/فبراير.
وقال الوزير علي لعريض في مؤتمر صحافي "تم ايقاف 12 شخصا لهم علاقة مباشرة بالقضية مع بقاء تسعة اشخاص في حالة فرار من المرجح ان يكونوا غالبيتهم في ليبيا".
ولم يستبعد لعريض "ان تكون لهذه الجماعة المتطرفة صلة بتنظيمات متطرفة في ليبيا وخصوصا ان المعلومات الاولية تشير الى ان هذه الجماعة شاركت في الاطاحة بنظام (معمر) القذافي". وتحدث عن ضبط كميات كبيرة من الاسلحة. مرجحا "ان تكون عملية تهريب هذه الاسلحة قد تمت عبر المناطق المتاخمة للمعبر الحدودي (مع ليبيا) بالذهيبة". واكد لعريض ان احداث صفاقس "كان الهدف منها انشاء امارة اسلامية في تونس".
وقتل شخصان واعتقل ثالث خلال مواجهات عنيفة وملاحقات في الاول والثاني من شباط/فبراير في بئر علي بن خليفة في منطقة صفاقس جنوب تونس العاصمة. وغداة هذه المواجهات. اعلنت وزارة الداخلية التونسية اعتقال العديد من الاشخاص من دون تحديد عددهم، لافتة الى انه "تمت ملاحقة بعضهم ومحاكمتهم بموجب قانون مكافحة الارهاب".
وتحدثت الصحف التونسية يومها عن فرضية شبكات سلفية جهادية او اشخاص مرتبطين "بجماعة سليمان" التي يشتبه في ارتباطها بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وقد فككت تلك الجماعة وحوكمت بعد مواجهات مع عناصر قوات الامن اسفرت عن سقوط 14 قتيلا في كانون الاول/ديسمبر 2006 وكانون الثاني/يناير 2007.