20120218
الجزيره
أطلقت الشرطة التونسية الغازات المسيلة للدموع يوم الجمعة لتفريق مئات من المحتجين الاسلاميين الذين احتشدوا خارج مسجد بعد صلاة الجمعة مطالبين باقامة دولة اسلامية في البلاد التي تحكمها الان حركة اسلامية معتدلة.
وبدأ 300 سلفي على الاقل احتجاجهم بعد صلاة الجمعة ونظموا مسيرة في وسط العاصمة وهم يرددون "لا . لا . للعلمانية.. تونس اسلامية".
وأفرزت أول انتخابات في تونس -مهد ربيع الانتفاضات العربية ضد نظم الحكم الاستبدادية- حكومة تقودها حركة النهضة الاسلامية المعتدلة.
واثار صعود حركة النهضة قلق العلمانيين في تونس الذين يخشون من زحف الطابع الاسلامي على أوجه الحياة في دولة كانت احدى أكثر بلدان العالم العربي علمانية وليبرالية.
وحرصت حركة النهضة على طمأنة منتقديها بأنها ليس لديها أي خطط لفرض أحكام الشريعة الاسلامية على التونسيين لكنها تحاول جهدها أيضا للسيطرة على السلفيين الاكثر تشددا الذين يطالبون بدور أكبر للدين في الحياة العامة.
وتسببت هذه التوترات في خلق حالة استقطاب في الحياة السياسية في تونس منذ الانتخابات التي جرت في اكتوبر تشرين الاول الماضي.