20120219
العالم
عزى عضو المجلس الوطني الإنتقالي الليبي أحمد الزبير السنوسي عجز المجلس الوطني الإنتقالي أو الحكومة الليبية في أداء دورها الحقيقي لإنجاح الثورة الليبية، لعدم وجود المستشارين الكفوئين الذين يقدمون الخبرات اللازمة من أجل إحلال الأمن والنظام في البلاد.
وفي لقاء هاتفي خاص مع قناة العالم الإخبارية وصف السنوسي الإنتصار الذي حققه الشعب الليبي بالانتصار الحقيقي لثورة حقيقية قادها شباب ليبيا ورجالها الأحرار من خلال تصديهم لنظام القذافي.
وأشار السنوسي إلى أن الثورة الليبية لم يمض عليها سوى عام؛ مؤكداً أنها: تعثرت في تحقیق أشياء كثيرة من ضمنها بناء قوات مسلحة وقوات الأمن الوطني، وتعثرت أيضاً في استحداث الأمن في ربوع البلاد.
لافتاً إلى أن هذا يعد أمراً طبيعياً: لأن الدولة لايمكن أن تفرض هيبتها إلا بوجود قوات مسلحة وسطوة تفرض من خلالها الأمن والنظام.
وأضاف قائلاً: لكن العراقيل كثيرة والطموحات أكثر؛ ونحن نحاول بناء هذه الدولة على أسس سليمة من الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان وإعطاء كل ذي حق حقه بعد عسف دام 42 عاما.
وأشار السنوسي إلى أن المجلس الوطني الإنتقالي لم يقم بما يجب عليه وأن "المشاكل كثیرة والعقبات جمة"، معللاً ذلك بـ: عدم وجود الإستشاريين الكفوئين الذين يستطيعون أن يمدونه بخبرتهم وحكمتهم؛ وهذا سبب الكثیر من العجز لدى المجلس أو الحكومة في أداء دورها الحقيقي في إنجاح هذه الثورة.
ورأى السنوسي أن: يكون الأمن والأمان في مقدمة متطلبات قيام المؤتمر الوطني الذي يزمع عقده؛ لأن الأمن لازال غير مسيطر عليه.
مؤكداً: لا أعتقد أن هذا المجلس سيتم انتخابه في وقت قريب لأن المدة قصيرة جداً والحكومة الليبية لم تكن عند حسن ضننا بها في تثبيت الأمن والنظام والتسريع بإنشاء أمن وطني يقوم على رعاية وحماية الأموال والدماء والأعراض.