20120219
العالم
اعلن رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة مجتبى اماني استعداد الجمهورية الإسلامية الإیرانية لتقديم مساعدات فورية وعاجلة لمصر البلد الشقيق.
وقال اماني في مقابلة مع صحيفة الاهرام المصرية نشرتها اليوم السبت، ان ايران تمد يدها لمصر ليس بسبب التهديدات الاميركية بقطع المعونة فحسب ولكن لانها (مصر) بلد شقيق ونحن نسعى لمساعدة جميع الاشقاء وعلى استعداد لتقديم مساعدات فورية وعاجلة.
واضاف اماني اننا على استعداد لتقديم مساعدات اخرى مرتبطة بالاستثمارات التي من شأنها الاسهام في تحقيق معدلات نمو جيدة وفتح خطوط انتاج لمصانع السيارات، لأن تشغيل خط انتاج السيارات في مصر سيوفر الايدي العاملة والارتقاء بالخبرة الفنية، ولدينا الان خطوط انتاج السيارات الايرانية منتشرة في العراق وسوريا واسيا الوسطى وفنزويلا.
واعرب عن استعداد نحو خمسة الاف سائح ايراني لزيارة مصر يوميا لان الايرانيين عطشى لمصر، داعيا السلطات المصرية الى انتهاج المرونة في منح تاشيرات دخول للسائحين الايرانيين.
واضاف ان مصر حرمت نفسها كثيرا من دخل مادي هائل بمبررات واهية مثل نشر التشيع، عارضا ان يتم وضع السياح الايرانيين تحت الرقابة الامنية لطمانة السلطات المصرية.
ووصف اماني، مصر وايران بانهما مثل العينان في الوجه، مرتبطان بنظرة واحدة وتفكير واحد تجاه معظم القضايا ولم يكن كل واحد منهما يرى الاخر على مستوى الحكومات, لكن الامر يختلف كثيرا على الصعيد الشعبي.
ومن ناحية اخرى اعرب رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة عن اعتقاده بان مصر خسرت خسارة كبيرة بتلقيها المعونة الاميركية وخسرت بصداقتها لاميركا فتلك المعونة ليست في صالح الشعب او الحكومة، فاميركا تعطي بيد وتاخذ باليد الاخرى وبالقدمين ايضا.
واضاف للاسف ان الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وضع كل سياساته تحت التصرف الاميركي، ومصر واميركا اصدقاء وحلفاء منذ 30 سنة ومصر تاخذ مساعدات خيالية من واشنطن، وعلى العكس فان ايران واميركا بينهما ثلاث عقود من العداوة وواضح دون شك تقدم طهران اقتصاديا وعلميا وثقافيا فالعدو اذا لم يستطع تحقيق الضرر بك يدخل من باب الصداقة.
ويذكر ان العلاقات المصرية – الايرانية قطعت عام 1979 عقب انتصار الثورة الاسلامية في ايران وتوقيع معاهدة كامب ديفيد بين مصر والكيان الاسرائيلي، واستؤنفت العلاقات بين البلدين في منتصف الثمانينات من القرن الماضي في الجوانب التجارية بشكل محدود.