20120219
العالم
دعت نائبة جمهورية اميركية بارزة الى اتخاذ "خطوات عقابية" ضد مسؤولين مصريين بسبب الحملة ضد النشطاء، واشارت بالتحديد الى وزيرة التعاون الدولي في الحكومة المصرية فايزة ابوالنجا.
وقالت النائبة اليانا روس-ليتينن التي ترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب امس الخميس: "ان سلوك الحكومة المصرية لا يمكن ان يؤخذ باستخفاف، ويتطلب اتخاذ خطوات عقابية ضد بعض المسؤولين المصريين واعادة النظر في المساعدة الاميركية لمصر".
وتاتي هذه التصريحات في اطار الغضب في الكونغرس الاميركي بسبب مداهمة منظمات اهلية في مصر وتوجيه اتهامات ضد نشطاء اميركيين.
واضافت روس-ليتينن: "فيما يتحمل المجلس العسكري الاعلى للقوات المسلحة المسؤولية المطلقة عن هذا التوتر في العلاقات، فان وزيرة التعاون الدولي يجب ان لا تستثنى من هذه الخطوات العقابية".
وحذرت من انه في ظل الظروف الراهنة فان المساعدة الاميركية المستمرة لمصر تبعث "عددا من الرسائل غير المقبولة" مفادها ان واشنطن ستقف وتتفرج وتمول الهجمات على جمعيات تابعة لها، والتراجع عن اتفاقية كامب ديفيد.
واوضح عدد من رؤساء الجمعيات الاميركية غير الحكومية التي تعرضت مكاتبها في مصر الى المداهمة في 29 كانون الاول/ديسمبر بجلسة الاستماع في مجلس النواب "ان فايزة ابوالنجا ربما كانت وراء حملة المداهمات في اطار الصراع على السيطرة على المساعدات الاميركية".
وقال ديفيد كريمر رئيس منظمة "فريدوم هاوس" لحقوق الانسان التي شملتها المداهمات: "ان فايزة ابوالنجا اصرت على السيطرة الكاملة على المساعدات الاميركية غير العسكرية ورفضت قرارا اميركيا بنقل مبلغ 20 مليون دولار لتمويل الانتخابات المصرية الى منظمات اهلية اميركية مباشرة".