20120220
اليوم السابع
اعتدى أمن السفارة الليبية بالقاهرة على الزميل مصطفى كاشف، محرر اليوم السابع، أثناء قيامه بعمل تقرير صحفى عن سماسرة السفر إلى ليبيا، أمام مقر السفارة.
القصة بدأت من ورود أنباء عن وجود سماسرة يقومون بالذهاب إلى السفارة الليبية، ويتعرفون على المصريين الجالسين حولها، وفى بهو السفارة كان يوجد سمسار استطاع أن يحصل على جوازات سفر حوالى 40 شخصا، إضافة إلى مبلغ 1000 جنيه، من كل شخص، ثم دخل "السمسار" من الباب الرئيسى للسفارة الليبية، واستمر بداخلها بعض الوقت، وخرج من أحد الأبواب الخلفية، تاركا كل جوازات السفر التى حصل عليها، بعد وضع خاتم التأشيرة عليها.
وأثناء قيام الزميل مصطفى كاشف برصد تلك الواقعة، فوجئ بشخص يجذبه من ملابسه، أمام السفارة من الخارج، مرددا "ده صحفى ومعاه كاميرا"، فأكد الزميل أن الكاميرا فى "الجراب" ولم يصور شيئا، فطلب مشاهدة ما بالكاميرا، وبسرعة، تجمهر الناس حول محرر "اليوم السابع"، مرددين "أنت عميل القذافى.. أنت اللى هتبوظلنا الثورة"، وقاموا بالاعتداء عليه.
وظل هذا الوضع لمدة نصف ساعة، وتحول داخل السفارة إلى مظاهرة هدفها الفتك بالمحرر، حتى وجد شابا قوى البنيان يتكلم اللهجة الليبية جذبه إلى أحد مكاتب السفارة، ومنع دخول أى شخص، وبعد ذلك قاموا باستدعاء الشرطة، التى علمت بما حدث.
دخل أحد الضباط مرتديا زيا مدنيا، واصطحب محرر "اليوم السابع"، إلى الخارج، حتى لا يصاب بأذى من جموع المتجمهرين، وتم تسليمه لنقطة شرطة الجزيرة، بعد اتهام السفارة الليبية الزميل بأنه تجرأ والتقط عددا من الصور للسفارة.
داخل قسم قصر النيل حضر أحد الضباط برتبة ملازم أول، وسأل مسئولى "النوبتجية" عن المتواجدين، فقالوا له، إنه صحفى وتم إلقاء القبض عليه عند سفارة ليبيا بتهمة التقاط بعض الصور، فكان رد فعل الضابط بأن أمر بإدخال الزميل إلى غرفة التحفظ، وسحب الهاتف المحمول الخاص به، ثم حضر محامى الجريدة وحاول إقناع الضابط بأن الزميل لم يذنب ولم يرتكب جرما، ليوضع فى غرفة التحفظ، وعندها سمح لمحرر اليوم السابع بالانصراف.