تجددت المعارك في العاصمة الصومالية مقديشو بين مسلحين من حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي من جهة والقوات الحكومية وقوات حفظ السلام الأفريقية من جهة أخرى.
جاءت المعارك التي وقعت ظهر الثلاثاء عقب محاولة القوات الأفريقية التحرك إلى مواقع جديدة بالعاصمة تقع تحت سيطرة الحركات المسلحة.
وأفاد شهود عيان بسقوط قذائف مدفعية على سوق بكارا وأحياء قريبة منه ما أدى إلى إصابة خمسة مدنيين بجروح نتيجة للاشتباكات التي تمركزت في شارع تربكونا ومعسكر جالسياد بالعاصمة. وشهد يوم الاثنين مقتل 13 مدنيا وجرح 28 آخرين في اشتباكات بين القوات الحكومية الصومالية والقوات الأفريقية ومسلحين في أماكن متفرقة من العاصمة مقديشو.
مهام القوة
على صعيد آخر صرح وزير الأمن الصومالي عبد الله محمد علي سنبلولشي بأنه لم يطرأ أي تغير على مهام القوات الأفريقية، نافيا ما تناولته صحف عالمية ومحلية بالسماح لهذه القوات بمهاجمة مواقع المعارضة، مشيرا إلى أنه تم فقط مراجعة مهام هذه القوة، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
ونفى الوزير خلال مؤتمر صحفي وجود أي قوات أجنبية داخل إقليم هيران بوسط الصومال، ردا فيما يبدو على أنباء تشير لانتشار قوات إثيوبية في الإقليم الذي يشهد أيضا معارك بين جماعة أهل السنة والجماعة المتحالفة مع الحكومة من جهة وحركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي من جهة أخرى.
وفي إقليم هيران أيضا علمت الجزيرة نت أن قوات حركة الشباب المجاهدين قامت صباح الثلاثاء بمداهمة مليشيات مسلحة تقوم بفرض حواجز متنقلة لسلب ونهب المواطنين والسيارات العامة في الشارع الرابط بين مقديشو العاصمة والإقليم.
تبادل للاتهامات
من جهة أخرى صرح قائد الشرطة بالحكومة الصومالية العقيد عبدي حسن عوالي قيبديد أن الآلاف من عناصر القوات الحكومية انضموا إلى حركة الشباب بعد أن فقدوا الرعاية العسكرية اللازمة ودعا الحكومة لتحسين الحالة المعيشية والاقتصادية والصحية لقواتها.
وفي موضوع آخر صرح عبد الرحمن حاج آدم نائب رئيس الوزراء الصومالي للجزيرة نت بأن المفاوضات مع الحزب الإسلامي دخلت مرحلة متقدمة. وكان الحزب الإسلامي نفى في وقت سابق دخوله في مفاوضات مع الحكومة واصفا ذلك بأنه افتراء ولا أساس له من الصحة.