20120221
العالم
يدلي الناخبون اليوم الاثنين في مدينة مصراته الليبية باصواتهم في اول انتخابات محلية منذ سقوط نظام معمر القذافي.
وهذه الانتخابات هي الاولى في مصراته التي تعتبر ثالث مدينة ليبية من حيث المساحة والسكان والتي شهدت اعنف المعارك التي ادت الى سقوط القذافي.
وينتافس 245 مرشحا للفوز بـ 28 مقعدا في المجلس البلدي للمدينة التي يقطنها 300 الف شخص.
وكانت مدن ليبية كثيرة سارعت في تشكيل مجالسها المحلية اثناء الصراع من دون تنظيم ويقول مسؤولو مصراتة الان انه حان الوقت ليختار الناس.
وقال خليفة عبدالله الزواوي الرئيس الحالي للمجلس المحلي لمصراتة المكون من 20 عضوا ان ثورة 17 فبراير في ليبيا جاءت لتحقيق الديموقراطية والخطوة الاولى للديموقراطية بالطبع هي انتخاب المسؤولين من خلال صناديق الاقتراع.
واضاف ان مصراتة ضربت مثالا اثناء الحرب وانه يريد ان تكون ايضا التجربة الانتخابية الاولى التي تطبق المعايير الدولية في هذه المدينة.
واجريت انتخابات محلية في بلدة زوارة الليبية الصغيرة العام الماضي لكن سكان مصراتة يقولون ان الانتخابات في مدينتهم هي اول انتخابات تجرى في مدينة رئيسية في ليبيا.
وكانت قوات القذافي قد حاصرت مصراتة لشهور وقصفتها بقذائف المورتر والصواريخ. وصمدت المدينة ومضى مقاتلوها ليساعدوا في السيطرة على العاصمة طرابلس.
وعلى رغم الدمار الرهيب الذي لحق بمصراتة اصبحت المدينة نقطة نظام نادرة في ليبيا بعد الانتفاضة. فالحكومة المحلية فعالة نسبيا وتطبق القواعد كما يسري شعور بان ناسها يعملون معا.
والوضع في مصراتة على طرف النقيض من طرابلس حيث توجد ميليشيات مختلفة وجماعات مصالح تتصادم مع بعضها البعض في اجواء من الفوضى والعنف في بعض الاحيان.
ولا تسير الاستعدادات للانتخابات الوطنية في ليبيا والمقررة في حزيران /يونيو بسلاسة. وتشكلت عشرات الاحزاب لكن صورة الانتخابات يشوبها غياب الامن وخلاف حول طريقة ادارة العملية.
وقال محمود جبريل رئيس الوزراء خلال الحرب ان الليبيين قد يعزفون عن انتخابات حزيران ما لم يبذل المزيد من الجهد لزيادة وعيهم بشانها.