وصل في ساعة متأخرة من يوم الإثنين، إلى المركز الحدودي الدبداب على الحدود الجزائرية الليبية 32 سجينا من جنسية جزائرية، وذلك بعدما أقدمت السلطات الليبية بالإفراج عنهم بقرار من العقيد الليبي معمر القذافي .
وصرح بعض أهالي المساجين لجريدة "الخبر" بأن السلطات الليبية أبقت في سجونها على ستة مساجين جزائريين يتعلق الأمر بثلاثة من ولاية الوادي وثلاثة آخرين من ورفلة ومنهم سجين يدعى " ب.ح "مصاب بداء السيدا .
ووفقا للمعلومات المتوفرة من الأهالي فإن السلطات القضائية الليبية قامت مباشرة عقب الزيارة الأخيرة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى ليبيا بدعوة من القذافي لحضور احتفالات الذكرى الأربعين لثورة الفاتح، على تجميع كافة السجناء الجزائريين بسجن الجديدة ، مع العلم أن المساجين الجزائريين بليبيا كانوا متوزعين على عدة سجون داخل التراب الليبي ومنها زارة بطرابلس وسجن مدينة جادوا وسجن بنغازي شرق ليبيا.
جدير بالذكر أن سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم معمر القذافي رئيس مؤسسة القذافي للتنمية والجمعيات الخيرية لدى زيارته للجزائر صرح في شهر مايو الماضي، بأن قضية المساجين الجزائريين في طريقها إلى الحل، مع الإشارة إلى اقتراب آجال إعادة ترحيل كافة المساجين الجزائريين إلى بلادهم واستكمال فترة العقوبة المتبقية وفقا لما اتفق عليه بين سلطات البلدين وهو ما بعث الأمل لدى عائلات المحبوسين الذين لم يفوتوا فرصة تواجد نجل الزعيم الليبي وهو من بين صانعي القرار داخل دواليب السلطة الليبية وسلموه رسالة خطية ضمنوها ضرورة التكفل الجدي بملف أبنائهم المسجونين هناك والعمل على تسريع إجراءات ترحيلهم .
ولم تستقر الأرقام بعد عن العدد الحقيقي للمساجين الجزائريين في ليبيا حتى وإن كانت جهات جزائرية تشير إلى وجود 54 سجينا بينهم خمسة نساء وكلهم متهمون بقضايا تخص السرقة والتزوير والمتاجرة بالمخدرات وحكمت عليهم السلطات القضائية الليبية بعقوبات صارمة وصلت حد الإعدام في حق سبعة منهم وقطع اليد لأربعة آخرين .
وسبق للسلطات الليبية أن أفرجت في أواخر شهر رمضان من السنة الماضية 2008 م ، عن 34 سجينا جزائريا .