20120227
العالم
كشفت صحيفة الأوبزرفر البريطانية، النسخة الأسبوعية من صحيفة الغارديان، عن أن بريطانيا قدمت المساعدات الإنسانية والأمنية للصومال طمعاً في حصة من صناعات الطاقة في المستقبل في هذا البلد المحاصر.
وقالت الصحيفة إن بريطانيا متورطة في سباق سري ينطوي على كثير من المخاطر، على حد تعبيرها، من أجل الاستفادة بنفط الصومال، مع تقديم حكومة لندن مساعدات أمنية وإنسانية لمقديشيو على أمل الفوز بحصة في صناعات الطاقة فيها مستقبلا.
وتوضح الصحيفة أن الصومال الذي مزقه صراع استمر عقدين , يوصف باعتباره أكثر بلدان العالم فشلا بشكل شامل، كما أنه واحد من أفقر تلك البلدان، وأصبح ساحله ملاذا للقراصنة الذين يحتالون على الملاحة الدولية في المحيط الهندي.
وكان رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون قد استضاف مؤتمرا دوليا عن الصومال في الأسبوع الماضي تعهد من خلاله بتقديم مزيد من المساعدات المالية وإجراءات لمواجهة ما اسماه الإرهاب، وجاءت تلك القمة في أعقاب زيارة مفاجئة لوزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لمقديشيو تناولت ما وصف بأنه بداية فرصة لإعادة بناء البلاد.
وتقول الصحيفة انه بصرف النظر عن التركيز العام على قمة الأسبوع الماضي، فإن محادثات تجري بين مسئولين بريطانيين ونظرائهم في الصومال بشأن استغلال احتياطي النفط في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد، وقال عبد القدير عبيدي هاشي، وزير التعاون الدولي في بونت لاند، شمال شرق الصومال حيث من المتوقع أن يتم إخراج أول نفط منها خلال الشهر القادم، إنه تمت محادثات مع عدد من المسؤولين البريطانيين، وبعضهم عرض مساعدتنا في الإدارة المستقبلية لاحتياطي النفط.
وعلقت الأوبزرفر على ذلك بالقول إن مشاركة بريطانيا في صناعة النفط الصومالي مستقبلا ستكون مفيدة للاقتصاد البريطاني، وتأتي فى وقت يشعر فيه العالم بقلق متنام بعد فرض الحظر النفطي الغربي على ايران ورد ايران بقطع صادرات النفط الى بعض الدول الاوروبية ومنها بريطانيا .
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر لا يقتصر على بريطانيا فقط في السعي لاستغلال نفط الصومال، بل إن شركة كندية بدأت في الشهر الماضي في التنقيب عن النفط في بونت لاند.