20120228
العالم
وصف رئيس تحرير جريدة صوت الأمة المصرية عبدالحليم قنديل السياسية المصرية الراهنة بأنها أسوأ سياسة ممكنة في إدارة مرحلة انتقالية قد أدخلت أدخلت مصر في متاهة و تيه سياسي انعكس على كافة المجالات.
وفي حوار مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "حديث النيل" توقع عبدالحليم قنديل استمرار قدر من الإضطرابات التي تنطوي على بعض حوادث عنف؛ مؤكداً أن مصر عموماً ليس بلداً لحرب أهلية؛ وأن مايجري من اضطرابات أقل من مستوى الحرب الأهلية.
و وصف السياسية المصرية الراهنة بأنها أسوأ سياسة ممكنة في إدارة مرحلة انتقالية؛ مؤكداً أن كل خطوة يقطعها الطريق السياسي في مصر "تعود فتنقلب على ذاتها".
وصرح عبدالحليم قنديل أن المجلس العسكري جزء لايتجزأ من إدارة مبارك؛ متهماً إياه بأنه: أدار البلاد بأسوأ طريقة ممكنة ربما عن عمد؛ وإن كان عند عمد أو سهواً، هو فعلاً أدخلنا متاهة حقيقة لاتليق لبلد بوزن مصر.
وتسائل: ماهو وضع وشرعية مجلس الشعب الحالي؛ فمع دستور جديد لابد من انتخاب مجلس شعب جديد؛ ولابد من تحديد مصير مجلس الشوری.
ولفت إلى أن هناك مشاعر يسودها الإحباط في الشارع؛ مضيفاً: وهناك إجراءات مشفوعة بالبطلان في كل اتجاه؛ والمحصلة أننا باتجاه حالة من حالات التيه السياسي الذي انعكس على على كافة المجالات.
وبشأن التحجيم المالي الأخير على مصر أوضح أن: القضية هي أن قطر والسعودية والإمارات قدمت تعهدات ضخمة جداً بمساعدة مصر لكنها امتنعت عن تقديم أي مساعدات (سوى 500مليون دولار قدمتها قطر ومثلها السعودية ثم امتنعت عن الوفاء بالتعهدات الأخرى الأكبر في قيمتها والتي تقدر بـ10ملايين دولار) بحجة أنها لابد أن تستشير صندوق النقد الدولي أولاً؛ لكي يحدد حالة الإقتصاد المصري ثم ذهبت إلى أنها لابد أن تستشير أميركا أولا.
و وصف دول الخليج الفارسي بأنها توابع للسياسة الأميركية عموماً؛ مبيناً: وطبيعي أنّ السياسة الأميركية وإزاء الثورة المصرية وتفاجؤها بمايترتب على هذه الثورة تمزج بين الضغوط والوعود؛ كما أن الإتحاد الأوروبي ينتهج نفس المنهج.
وحول الإنتخابات الرئاسية وشأن المجل العسكري فيها توقع عبدالحليم قنديل أنه: لو قرر المجلس العسكري تقديم أحد أعضائه البارزين كـالمشير طنطاوي أو سامي عنان أو العصار إلى سباق الترشح للرئاسة فسوف يكتسح هذا المرشح بامتياز اعتماداً على المخزون الهائل من احترام المصريين التقليدي للجيش المصري والذي أدت ممارسات المجلس العسكري الميدانية إلى تآكل جزء من هذا المخزون في بنك التاريخ جراء مصادمات ميدانية.
وأضاف: أما لو لجأ إلى دعم مرشح على خلفية عسكرية كأحمد شفيق أو حسام خيرالله أو عمر سليمان فسو يسقط هؤلاء بالثلث.
وأضاف بالقول: أتمنى لعبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحي أن يتنازل أحدهما لصالح الآخر ليس نفعاً بأحد منهما فهما في نفس المساحة لكن لكي تقدم فكرة الثورة مرشحاً وثيقاً بها.