20120228
العالم
اكد شيخ الازهر الشريف احمد الطيب ان اي مساس بالقران الكريم او اساءة اليه تعتبر اجتيازا للخطوط الحمر، معربا عن غضب الازهر وانزعاجه من هذا التصرف الذي وصفه بالهمجي من قبل القوات الاميركية في افغانستان.
وقال الطيب في بيان له الاثنين ان هذه الاساءة لن يقبلها مسلم، مؤكدا ضرورة مغادرة القوات الاجنبية فورا من افغانستان، واعتبر ذلك الحل الوحيد لهذه الازمة.
وشدد شيخ الازهر، على ضرورة ان ترحل القوة العسكرية المعتدية الان فورا عن الارض الافغانية، وان توقف تنكيلها بالشعوب الاسلامية، خاصة هذا الشعب الذي يدكون معاقله لعشر سنين كاملة ومعهم جيوش الحلفاء، تحت ستار الحرب على الارهاب، وما هو الا ستار يشبه ورقة التوت، لدعواهم المخترعة في غزو العراق التي غيروها اكثر من مرة.
واكد الطيب ان الرحيل الفوري هو الحل الوحيد لهذه الازمة، كما كان من اسلافكم في مطلع القرن التاسع عشر، ولن تكفي الكلمات المعسولة، وشعوب اليوم اذكى واغير من ان تخدعها الكلمات.
واوضح شيخ الازهر ان عسكريين ايضا ارتكبوا هذه الجريمة من قبل، حين دخلت خيول المحتلين الفرنسيين، وعبثوا بنسخ المصحف الشريف، ولم يكتفوا بتمزيقها بل اهانوها بصورة بربرية، لا يقبلها انسان مهذب، متدينا كان او غير متدين، مسلما او غير مسلم، وحين فعلوا ذلك لم يبقوا في مصر بعدها، بل رحلوا عنها بعد اقل من عام.
ووجه شيخ الازهر رسالة للجنود الاميركيين الذين مزقوا المصحف الشريف في احدى القواعد العسكرية بافغانستان، قائلا لهم: كفاكم ايها المعتدون، دعوا الشعوب تحدد مصائرها بنفسها وتختار طريقها، ولا تضيفوا الى سجل غوانتانامو، وباجرام وابو غريب مزيدا من التصرفات المخزية التي لن يغفرها لكم التاريخ.