20120228
المصري اليوم
أعلن أبوجرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية، «الإخوان المسلمين»، أن مجلس شورى الحركة وافق مبدئياً على التحالف مع حركتي النهضة والإصلاح الوطني الإسلاميتين خلال الانتخابات التشريعية المقررة في 10 مايو المقبل، بينما عارض رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية الجزائري الإسلامي، عبدالله جاب الله، تكتل الإسلاميين فى قائمة واحدة خلال الانتخابات.
وقال «سلطاني»، فى مؤتمر صحفى بمقر حزبه بالعاصمة، إن التحالف سيكون بوضع قوائم مشتركة وتنظيم حملة انتخابية واحدة، موضحاً أن فكرة التحالف مع حركتي النهضة والإصلاح ليست ظرفية أو انتخابية بل إن هذا التحالف قائم على البرامج وسيمتد إلى ما بعد الانتخابات.
وأضاف أن الأحزاب الإسلامية في الجزائر ترفض فكرة الهيمنة عند فوزها بالأغلبية فى الانتخابات القادمة كما أنها مستعدة للتحالف مع بقية التيارات ذات التوجه الأيديولوجى المختلف عنها فى المراحل المقبلة.
واستطرد قائلا: «نحن لا نرضى أن يحكم الإسلاميون بمفردهم ولا الديمقراطيون أو الوطنيون وحدهم، فالجزائر أثقل من أن يحملها ظهر حزب واحد». وتطرق «أبوجرة سلطانى» إلى تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون خلال زيارتها للجزائر التي نفت فيها تمويل الأحزاب الإسلامية، واعتبرها «رداً صريحاً وواضحاً لكل من يريدون الاستمرار فى دق الطبول واتهام الإسلاميين بحصولهم على تمويلات من جهات خارجية».
وقال مصدر بالجناح الجزائري لجماعة الإخوان المسلمين، إن «هذا الائتلاف مفتوح لبقية الأحزاب الجزائرية سواء كانت إسلامية أو لا».
وأوضح أن الأحزاب الثلاثة توافقت والتزمت «تناوباً سلمياً على السلطة واحترام خيار الشعب مهما كان الطرف الفائز والعمل مع جميع الجزائريين فى حال الفوز واحترام دستور البلاد».