20120229
رويترز
قالت قبيلة يوم الثلاثاء ان شيوخ قبائل من شتى انحاء ليبيا يتفاوضون لوضع حد للاشتباكات التي أودت بحياة العشرات في اقصى جنوب شرق ليبيا في الاسبوعين الاخيرين.
ويمثل القتال في مدينة الكفرة بين قبيلتين بينهما تنافس قديم تحديا جديدا للقيادة الجديدة في ليبيا والتي تسعى جاهدة لاعادة الاستقرار بعد الاطاحة بمعمر القذافي العام الماضي.
وتدخلت القوات العسكرية الليبية الاسبوع الماضي لانهاء القتال بين قبيلتي الزوي والتبو في احدى الحالات النادرة التي اتخذت فيها الحكومة في طرابلس اجراءات عملية لفرض سلطتها في أنحاء البلاد.
وقال ابو بكر صادق من قبيلة التبو "جاء المشايخ من جنوب وشرق ليبيا الى الكفرة ويلتقون بالجانبين."
واضاف "نأمل في الوصول الى اتفاق في الايام القليلة المقبلة لحل المشكلة نهائيا. اما الان فالوضع هادئ" مشيرا الى وقف لاطلاق النار جرى التوصل اليه قبل ايام.
وقالت الامم المتحدة في بيان يوم الاثنين ان اكثر من 100 شخص لاقوا حتفهم في القتال في الكفرة قرب الحدود الليبية مع تشاد والسودان وان نصف سكان المدينة تقريبا نزحوا منها.
وجاء في البيان "أفادت بعثة التقييم (التابعة للامم المتحدة) بان وقف اطلاق النار الذي توصلت اليه السلطات المحلية قبل بضعة ايام لا يزال متماسكا. غير ان الوضع في الكفرة لا يزال متوترا.
"استنادا الى المعلومات التي تلقتها البعثة ميدانيا من الجانبين قتل اكثر من 100 شخص نتيجة القتال ونزح قرابة نصف سكان البلدة الى اماكن اخرى. وما زال 200 مهاجر اجنبي ينتظرون نقلهم من المنطقة."
واضافت الامم المتحدة انها وفرت الطعام والدواء والفراش والبطاطين ولوازم النظافة والصحة العامة للمجتمعات الضعيفة التي تعطلت خدماتها الاساسية بسبب القتال.
وينتشر أغلب أفراد جماعة التبو العرقية في تشاد لكن بعضهم يقيمون في اجزاء من جنوب ليبيا. واتهمت قبيلة الزوي التبو بمهاجمة الكفرة بمساندة مرتزقة من تشاد.
وقالت قبيلة التبو انها هي التي تعرضت للهجوم.
وللمنطقة تاريخ من العنف القبلي. ولم يتمكن القذافي من قمع تمرد قبلي عام 2009 الا بعد أن ارسل طائرات الهليكوبتر المقاتلة الى هناك.