20120229
رويترز
قال جنوب السودان يوم الثلاثاء ان جماعة متمردة كبيرة في الجنوب ذات صلات مزعومة بحكومة الشمال في الخرطوم وقعت اتفاقا للعفو وذلك بعد شهرين من مقتل زعيمها.
واسس جورج اثور الحركة الديمقراطية لجنوب السودان في 2010 بعدما خسر انتخابات اقليمية قال انها زورت. وكان الجيش السوداني اعلن في ديسمبر كانون الاول انه قد قتله.
كانت الجماعة تعتبر حتى مقتله من اقوى الميليشيات التي تتحدى الحكومة المركزية لاحدث دولة افريقية والتي تبحث عن الاستقرار بما يمكنها من التطور بعد عقود من الحرب مع الشمال.
وقال المتحدث باسم الحكومة برنابا ماريال بنجامين ان الجماعة التي يقدر عدد افرادها بنحو 1800 قبلت عفوا عرضه الرئيس سلفا كير عندما حصل الجنوب على الاستقلال عن الشمال في يوليو تموز الماضي.
وقال بنجامين "اعلنوا وقف اطلاق النار امس. سياستنا ان نحاول استيعاب جميع هذه الجماعات المتمردة في عملية سياسية بدلا من ايجاد حلول عسكرية."
وقال ان بعض المقاتلين المتمردين سيلقون باسلحتهم بموجب الاتفاق بينما سينضم اخرون الى الجيش الوطني.
وقال رئيس وفد الحركة الديمقراطية لجنوب السودان جيمس نوت ان اعضاء بارزين من الجماعة المسلحة سيتقلدون وظائف في الحكومة.
وقال نوت لرويترز بالهاتف "نقول كفى لذلك سنجلس كمواطنين بهذه الارض وسننعم بثمار بلادنا."
وقاتل اثور الى جانب المتمردين الذين يهيمنون الان على حكومة جنوب السودان خلال الحرب الاهلية التي استمرت 22 عاما مع الشمال وانتهت باتفاق سلام عام 2005.
واتهمت القيادة الجنوبية في وقت لاحق الخرطوم بدعم الحركة الديمقراطية لجنوب السودان في محاولة لزعزعة استقرار الجنوب.
وتنفي الحكومة الشمالية الاتهامات بأنها ترعى الجماعات التي تقاتل السلطات في جوبا لكن المحلل الامني جوناه ليف من مؤسسة سمول ارمز سيرفي قال ان هناك دليلا واضحا على وجود علاقة بين الحركة الديمقراطية لجنوب السودان والخرطوم.
واضاف "كثير من الاسلحة تتشابه فيما يبدو مع تلك الموجودة في مخازن القوات المسلحة السودانية لذا اقول بهذا المعنى ان الصلة قوية جدا".
وحذر من ان اتفاقات السلام السابقة بين حكومة جوبا والجماعات المتمردة لم تكن ناجحة على الدوام.
واضاف "لن ابالغ في الترويج لهذه الرؤية الان. قدومهم الى جوبا يرمز لخسارتهم للقوة على مدى العام الماضي تقريبا. والا فاني لا ارى سببا لخضوعهم."