20120229
المنار
إن لدى وزارة الحرب الأميركية "البنتاغون" رغبة في إرساء قاعدة بحرية لها في "مخيم الليمون" في جيبوتي.
وتحدث محللون عن أن أسباباً عدة تقف وراء النوايا الأميركية، أبرزها أن مسؤولية السيطرة على منطقة الخليج والبحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب تقع على عاتق الأسطول الخامس في البحرين، وهي مسافات طويلة تشهد مناطقها اضطرابات، ومن الواضح أنه أصبح قليل الاعتماد على قاعدة واحدة للحفاظ على المصالح الأميركية في المنطقة، حسبما ذكر المحللون.
وأضاف خبراء ان وجود اضطرابات في البحرين، قد يكون من أسباب سعي الأميركيين إلى التفتيش عن قاعدة أخرى لأساطيلهم، وتابع الخبراء حديثهم عن أوضاع المملكة: " تمكنت السلطات المحلية الحد من الاحتجاجات بمساعدة من الخارج، ولكن ليس من الضروري أن تتمكن السلطات استمرار السيطرة على الوضع الداخلي، مع أن المحتجين على علم بسلاح من يتم قمعهم والدليل حادثة حرق الأعلام الأمريكية علانية منذ فترة وجيزة".
كما نقل الموقع عن مدير تحرير صحيفة "الدفاع الوطني" ايغور كراتشينكو قوله إن المحللين يربطون زيارة وزير الحرب الأميركي ليون بانيتو إلى جيبوتي مؤخراً حي وصفها بأنها "الموقع الاستراتيجي الهام لمتابعة الكفاح ضد الارهاب"، يربطونها برغبة واشنطن جعل "مخيم الليمون" قاعدة بحرية لها على الأقل.
وأضاف نقلاً عن كراتشينكو: "نظرياً لا يمكن استبعاد فكرة طرح بانيتو انشاء قاعدة بحرية في جيبوتي، على الأقل لا يسافر وزير الدفاع الى مثل هذه المناطق البعيدة لمجرد مناقشة مواضيع سخيفة، ولا تبدو زيارته مجرد رحلة تعريفية"، معتبراً في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة "ستبذل جهدها للحفاظ على وجودها العسكري في البحرين، ويمكن اعتبار جيبوتي مجرد بديل ومن المستبعد حالياً أن يتم استبدالها بالبحرين".
هذا فيما لم يستبعد نائب رئيس أكاديمية القضايا الجيو سياسية الروسية قنسطنطين سيفكوف رحيل الاسطول الأميركي من البحرين بسبب تدهور الوضع الأمني في المنطقة برمتها.
وأشار إلى وجود مخطط لدى الولايات المتحدة بشأن "إعادة ترسيم حدود دول منطقة الشرق الأوسط على مراحل: الأولى هي الاطاحة بالأنظمة القادرة على مواجهة العدوان والضغوطات الخارجية، مثل ليبيا ومصر وسوريا وايران وبعض الدول الأخرى. ومن ثم الدور سيأتي على الدول الضعيفة حتى ولو كانت تلك الدول الموالية للأميركيين، وتختتم بالمرحلة الأخيرة وهي لتغيير الحدود وتبديلها بأخرى على ضوء الفوضى العارمة في المنطقة".