20120304
تنا
يأتي قرار جبهة القوى الاشتراكية بالمشاركة في الانتخابات، بعد موافقة الحكومة الجزائرية على دعوة مراقبين غربيين للانتخابات للمرة الأولى، إلى جانب الموافقة على منح البرلمان القادم سلطة أكبر في إعادة كتابة الدستور.
اعلن حزب "جبهة القوى الاشتراكية"، وهو أكبر الأحزاب الجزائرية المعارضة، امس الجمعة أنه سيشارك في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في العاشر من مايو/أيار، منهيا ١٥ عاما من المقاطعة للانتخابات.
جاء ذلك على لسان الزعيم التاريخي للجبهة "حسين آيت أحمد" الذي صرح بأن "المشاركة في هذه الانتخابات هي ضرورة تكتيكية لحزب جبهة القوى الاشتراكية التي تناسبها إستراتيجية البناء السلمي لبديل ديمقراطي لهذا النظام الاستبدادي، المدمر والفاسد". على حد تعبيره.
وأضاف آيت أحمد البالغ من العمر ٨٥ عاما، "إن هدف الحزب لن يكون كسب عدد معين من المقاعد في البرلمان في الانتخابات يوم ١٠ مايو/أيار، ولكن المشاركة لـتعبئة حزبنا وشعبنا".
ويأتي قرار جبهة القوى الاشتراكية بالمشاركة في الانتخابات بعد موافقة الحكومة على دعوة مراقبين غربيين للانتخابات للمرة الأولى، إلى جانب الموافقة على منح البرلمان القادم سلطة أكبر في إعادة كتابة الدستور.
وحزب جبهة القوى الاشتراكية حزب علماني، ويعتبر من أكبر أحزاب المعارضة وأقدمها على الساحة السياسية في الجزائر، وقد دأب على مقاطعة معظم الاستحقاقات الانتخابية؛ حيث قاطع انتخابات ٢٠٠٢ و٢٠٠٧.
وانزلقت الجزائر إلى صراع عنيف في أوائل التسعينيات عندما ألغت الحكومة التي يدعمها الجيش، نتائج الانتخابات البرلمانية التي كانت الجبهة الإسلامية للإنقاذ على وشك الفوز بها، وأسفر هذا الصراع عن مقتل نحو ٢٠٠ ألف شخص.