20120305
رويترز
اعتذرت السلطات الليبية بعد ان حطم مسلحون قبور جنود بريطانيين وايطاليين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية في عمل تخريبي يحمل بصمات متطرفين اسلاميين.
واظهرت لقطات مصورة التقطها هاو ونشرت على موقع فيسبوك على الانترنت رجالا يركلون شواهد القبور في جبانة حربية ويستخدمون مطارق ثقيلة في تهشيم صليب من المعدن والاحجار.
وسمع صوت رجل يقول ان هذا القبر يخص مسيحيا بينما كان يخلع شاهد القبر من الارض. كما سمع صوت شخص اخر يقول عن الرفات المدفونة في هذه القبور انهم "كلاب".
ووقع الاعتداء في مدينة بنغازي شرق ليبيا قرب موقع خاضت فيه قوات الكومنولث البريطاني معارك عنيفة ضد القوات الالمانية والايطالية خلال الحرب العالمية الثانية التي دارت رحاها بين عامي 1939 و1945.
وقال المجلس الوطني الانتقالي الذي يحكم ليبيا منذ الانتفاضة التي اطاحت بمعمر القذافي انه سيلاحق المسؤولين عن الاعتداء.
وقال المجلس في بيان انه يعتذر عما حدث لقبور الجنود الاجانب خاصة القبور البريطانية والايطالية وقال ان هذا العمل ينافي تعاليم الاسلام.
واضاف ان المجلس الوطني الانتقالي سيتصدى لهذا الامر في اطار القانون الليبي وسوف يلاحق مرتكبيه. وقال ان ما حدث لا يعكس الرأي العام الليبي حيث يدعو الاسلام الى احترام الاديان الاخرى.
ويتمتع المجلس الوطني الانتقالي بعلاقات طيبة مع الدول الغربية بعد ان ساعدته حملة قصف شنها حلف شمال الاطلسي في الاطاحة بالقذافي ولا يشعر اغلب الليبيين العاديين بعداء تجاه الغرب.
لكن اقلية من المتشددين الاسلاميين -الذين يعارضون اي وجود لغير المسلمين والذين شكلوا في بعض الحالات ميليشيات مدججة بالسلاح- كسبت نفوذا واسعا منذ انتهاء حكم القذافي الذي استمر 42 عاما في اغسطس اب الماضي.