20120305
رويترز
أكد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي الأحد، إلتزام الجيش المصري بالدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومي في الداخل والخارج، مشدِّداً على أنها "مهمة مقدسة" لا تهاون فيها.
وقال طنطاوي، خلال لقائه قادة وضباط وجنود المنطقة المركزية العسكرية الأحد، إن القوات المسلحة تضع المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار وأنها ليست بديلاً عن الشرعية، مؤكداً أنها (القوات المسلحة) تقف على مسافة واحدة من الجميع نت دون تصنيف أو انتقاء ولا تنحاز لطرف على حساب أطراف أخرى.
ودعا رجال القوات المسلحة المصرية إلى اليقظة الكاملة والإلتزام بأقصى درجات ضبط النفس حفاظاً على أمن الوطن واستقراره، مشيراً إلى أن القوات المسلحة لديها عقيدة راسخة "بأنها جزء أصيل من هذا الشعب العظيم الذي ثار طالباً الحرية والديمقراطية في ثورة 25 يناير، وأن الشعب المصري يقدر لرجال القوات المسلحة دورهم وآدائهم لمهامهم الوطنية".
وأكد المشير طنطاوي أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حَرص منذ توليه المسؤولية في هذه المرحلة الدقيقة على اتخاذ العديد من التدابير والإجراءات لإقامة حياة ديمقراطية سليمة وإجراء الإنتخابات التشريعية وصياغة الدستور الجديد وانتخاب رئيس الجمهورية، وذلك لنقل السلطة في التوقيتات التي أعلنها بكل دقة لسرعة بناء الدولة الديمقراطية الحرة التي يتطلع إليها أبناء الشعب المصري.
كما شدَّد على أن المجلس (الأعلى للقوات المسلحة) لن يسمح بقيام أي فئة من الخارجين عن القانون بترهيب وترويع المواطنين الآمنين وتخريب المصالح العامة والخاصة أو التعدي عليها وسيتم مجابهتها بكل حسم واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها لحماية أمن الوطن والمواطنين.
وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يُدير شؤون البلاد منذ أن أجبرت الثورة المصرية الرئيس السابق حسني مبارك على ترك الحُكم في 11 فبراير/ شباط 2011، قد تعهَّد بتسليم السلطة إلى رئيس منتخب في موعد أقصاه نهاية يونيو/ حزيران 2012.