ذكرت مصادر اخبارية أن زيارة رسمية بين المغرب وليبيا يتوقع أن تتم في الأيام المقبلة، لنزع آخر فتيل للأزمة التي وقعت بينهما جرّاء الحضور غير المتوقع من لدن المغرب لزعيم جبهة البولساريو إلى احتفالات الذكرى 40 للثورة الليبية.
وكانت ليبيا قد التزمت وقدمت ضمانات للمغرب بعدم حضور ممثلي الانفصاليين، خلال الزيارة التي قام بها أحمد قذاف الدم، رئيس مخابراتها للمغرب من أجل دعوته لحضور تلك الاحتفالات.
وأكد مصدر لجريدة "التجديد" المغربية أن الزيارة لم تحسم طبيعتها بعد، فقد تكون من أحد الطرفين، إما من جهة ليبيا، أو من جهة المغرب، ورجح أن يكون الوفد المغربي، إذا قام هو بالزيارة، بأن تكون سياسية تضم ممثلي أحزاب وطنية.
وأبرز المصدر أن المذكرة التوضيحية التي توصل بها المغرب بشأن ما جرى يوم الثلاثاء الماضي بين البلدين ستسهم في تجاوز الأزمة، ويرتقب أن تعيد الزيارة المتوقعة المياه إلى مجراها الطبيعي.
يأتي ذلك في وقت أفاد فيه بلاغ لوزارة الخارجية والتعاون أن سفارة المغربية في طرابلس توصلت بمذكرة من اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي الليبية، تتضمن توضيحات كانت قد طلبتها الحكومة المغربية، بخصوص حضور رئيس جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز في احتفالات الذكرى 40 للثورة الليبية، إلى جانب رؤساء ووفود نحو 50 دولة، من بينهم الوفد المغربي برئاسة الوزير الأول عباس الفاسي، الأمر الذي احتج عليه المغرب بشدة بعد الانسحاب من تلك الاحتفالات.
وتوقع سعد الدين العثماني رئيس لجنة العلاقات الخارجية في حزب العدالة والتنمية المغربي ، أن المذكرة التوضيحية التي توصل بها المغرب ستسهم في تجاوز حالة الأزمة في العلاقات بينه وبين الجماهيرية الليبية "، مشدّدا أن " العلاقات بين البلدين استراتيجية ".
وأضاف العثماني " أن المذكرة التي قدّمت بشكل رسمي ومكتوب من الحكومة الليبية ستعيد العلاقات إلى سابق عهدها، كما ستحدّ من استغلال الخطأ الذي وقع من لدن البوليساريو والدول المعادية للوحدة الترابية للمغربّ ".
وأوضحت المذكرة الليبية، حسب بلاغ لوزارة الخارجية، أن "تواجد محمد عبد العزيز بالجماهيرية العظمى كان بمناسبة المشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت بمدينة طرابلس، الخاصة بفض النزاعات باعتبار "الجمهورية الصحراوية" عضوا في الاتحاد الإفريقي" .