20120307
تنا
الهجمات الارهابية لحركة الشباب المجاهدين السلفية التكفيرية ، احدى اسباب تعاظم المجاعة في الصومال .
عبَّر مجلس الأمن الدولي، أمس الإثنين، عن قلقه البالغ "للخطر الذي يشكِّله القراصنة والجماعات المتطرفة" في الصومال؛ الذي سقط خلال العقدين الماضيين في براثن الفوضى والصراع.
وقال مجلس الأمن- في بيان له- إنه ما زال يشعر "بقلق بالغ" لاستمرار الخطر الذي تشكله أعمال القرصنة والسطو المسلح قبالة سواحل الصومال، مؤكدًا إدراكه أن عدم الاستقرار أسهم في هذه المشكلة.
كما عبر عن قلقه البالغ للخطر على الصومال والمجتمع الدولي والذي تشكِّله؛ ما أسماها الهجمات الإرهابية التي تشنُّها جماعات المعارضة الصومالية المسلحة، ولا سيما حركة الشباب المجاهدين التكفيرية.
وتذهب تقديرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن القتال والمجاعة والمرض أودت بحياة زهاء مليون نسمة منذ انهيار الحكومة المركزية للصومال عام ١٩٩١م.
وفضلاً عن الوضع الأمني المتدهور، فإن المجاعة مضى عليها سبعة أشهر أودت بحياة عشرات الآلاف من الناس في جنوب ووسط الصومال الذي تسيطر حركة الشباب على كثير من أجزائه.
وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إن المجاعة انتهت، لكن أكثر من ٢.٣ مليون صومالي أو نحو ثلث السكان ما زالوا في حاجة إلى المعونات.
وأوضح أمينها العام بان كي مون أن الوضع تحسَّن بفضل مستويات مرتفعة ومتواصلة من المساعدات الإنسانية ومحصول غذائي وفير.
كما أكد أن هذا التقدم "هشٌّ للغاية"، وأن الوضع سيتدهور على الأرجح في الأشهر القادمة، حينما "نشهد موسمًا هزيلاً قبل فترة الحصاد التالية والأكثر أهميةً في أغسطس المقبل؛ لأن الصومال لم يصبح بعد خارج منطقة الخطر".
وأشار "بان" إلى أن الأمم المتحدة تنوي نقل المزيد من موظفيها إلى الصومال من نيروبي في كينيا المجاورة في الأسابيع المقبلة.
من جهته، قال المبعوث الأممي إلى الصومال "أوغستين ماهيغا" إن أكثر من ٢٣٠ ألف طفل في الصومال يعانون من نقص حادٍّ في التغذية، وإن الكثير من المناطق التي تقع خارج المجاعة لا تزال "على حافة التراجع".
وشرح "ماهيغا" لمجلس الأمن أنه في قرية عدد سكانها ٥ آلاف نسمة في هذه المناطق يموت شخص كل يوم، والضحية في العادة طفل.