20120307
تنا
لاتزال علاقات الجزائر بالمجلس الانتقالي الليبي متوترة بسبب اتهاماته للسلطات الجزائرية بدعم نظام القذافي بالسلاح والمرتزقة، لكن المراقبون يرون في زيارة وزير الخارجية الجزائري الاخيرة الى ليبيا خطوات جادة من قبل الجانبين لتخطي الازمة القائمة بينهما.
اكد وزير خارجية الجزائر "مراد مدلسي" أن بلاده لن تسمح لأفراد عائلة معمر القذافي بالتدخل في شؤون ليبيا.
جاء ذلك خلال تصريح أدلى به مدلسي من طرابلس خلال زيارة تشير الى مساعي الجارين في تجاوز الأزمة بينهما.
وقال الوزير الجزائري متحدثا أمس بعد لقاء نظيره الليبي "عاشور بن خيال"، "إن مسألة عائلة القذافي بحثت بوضوح وصراحة وشفافية".
وكرر مدلسي تبرير بلاده لاستقبال اسرة القذافي بأن "الجزائر استقبلتهم لأسباب إنسانية، ولكن من غير الممكن أن تمس عائلة القذافي شعرة من الشعب الليبي".
الى ذلك قال وزير الخارجية الليبي ان مسائل امنية عديدة بحثت خلال اجتماعه بالوزير الجزائري دون تحديد التفاصيل.
من جهته قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا "مصطفى عبد الجليل" أن الجزائر قدمت وعودا بالحد من نشاطات عائلة القذافي التي تضم أبناءه عائشة ومحمد وهنيبعل، إضافة إلى أرملته صفية".
وتحدث عبد الجليل عن حاجة للتعامل مع الموضوع "بطريقة جد واقعية"، قائلا "إن أمن الجزائر من أمن ليبيا وأمن ليبيا من أمن الجزائر".
ولجأت افراد من اسرة القذافي إلى الجزائر نهاية أغسطس/آب الماضي، وكانت تصريحات لابنته عائشة، قبل بضعة أشهر اثارت حفيظة الثوار الليبيين، وغضب المجلس الانتقالي؛ وقد وصف أحد مسؤوليها استضافة الجزائر لأسرة القذافي بأنه "عمل عدائي".
ولاتزال علاقات الجزائر بالمجلس الانتقالي متوترة بسبب اتهاماته للسلطات الجزائرية بدعم نظام القذافي بالسلاح والمرتزقة، وهو أمر تنفيه الجزائر؛ لكن المراقبون يرون في زيارة وزير الخارجية الجزائري الاخيرة الى ليبيا خطوات جادة من قبل الجانبين لتخطي الازمة القائمة بينهما.