20120310
رويترز
تظاهر الاف الاشخاص في أكبر مدينتين في ليبيا يوم الجمعة رفضا لتحركات البعض في شرق البلاد المنتج للنفط لاعلان الحكم الذاتي.
وقالت مجموعة من الزعماء المدنيين في مدينة بنغازي في شرق ليبيا هذا الاسبوع انهم سيديرون شؤونهم بأنفسهم متحدين الحكومة في طرابلس التي تواجه بالفعل صعوبة في تأكيد سلطتها بعد الاطاحة بمعمر القذافي في العام الماضي.
وفي صلاة الجمعة في بنغازي وطرابلس حذر خطباء المساجد من أن خطة الحكم الذاتي يمكن أن تؤدي الى تفكك ليبيا وفي وقت لاحق تجمعت الحشود في ساحات بالمدينتين للتعبير عن المعارضة لهذه الفكرة.
وقال شاب يدعى طه (18 عاما) كان ضمن حوالي 5000 شخص شاركوا في مظاهرة في ساحة الشهداء في طرابلس "نريد أن نكون دولة واحدة" مضيفا "هذا ما قاتلنا من أجله... سنقف وقفة رجل واحد ونقول لا للفيدرالية".
وفي ميدان التحرير ببنغازي شارك ما بين 3000 و4000 شخص في احتجاج ضد خطة الحكم الذاتي التي تهدف الى اعادة دستور ليبيا في الخمسينات عندما كانت البلاد مقسمة الى ثلاث مناطق تتمتع بحكم شبه ذاتي.
وكانت المظاهرتان ضمن أكبر الاحتجاجات في ليبيا منذ عدة أشهر.
وأمام نحو 1000 من المصلين افترشوا السجاجيد في ميدان التحرير ببنغازي دعا خطيب الجمعة الى مقاومة خطة الحكم الذاتي.
وقال انه يجب الحفاظ على ليبيا كبلد واحد وعائلة واحدة وان الفيدرالية سوف تعيد ليبيا الى الوراء.
وأعلن زعماء مدنيون في بنغازي يوم الثلاثاء انشاء مجلس لادارة شؤون برقة وهو الاقليم التاريخي الذي يمتد من الحدود مع مصر في الشرق الى منتصف الساحل الليبي على البحر المتوسط.
وتوجد في هذه المنطقة أكبر حقول النفط الليبية ويمكن أن يسبب المجلس الجديد اذا تمكن من تأكيد سلطة حقيقية مشاكل لشركات النفط العالمية التي قد تضطر لاعادة التفاوض بشأن عقودها مع الكيان الجديد بالاضافة الى طرابلس.
وبعد التمرد الذي قضى على حكم القذافي توقع الكثيرون في الشرق ضخ الاموال بشكل فوري والتنمية.
لكنهم شعروا بالاحباط بسبب بطء وتيرة التغيير القادم من الحكومة المؤقتة في طرابلس.
لكن حتى في الشرق ليس هناك اجماع على خطة الحكم الذاتي.
وقال حكيم عبد الرحمن حمد رئيس مجلس مدينة طبرق في الشرق انهم يعارضون فكرة النظام الفيدرالي وسيحمون وحدة ليبيا بأرواحهم.
وأضاف لرويترز أنهم يؤيدون حرية الشعب الليبي لكن ليس في تقسيم البلاد موضحا أن اختيار أسلوب الحكم ينبغي أن يتخذه البرلمان عبر وسائل ديمقراطية.