قتل سبعة مدنيين على الأقل عندما سقطت اليوم قذيفة هاون على مستشفى لمُقعدي الجيش الصومالي في مقديشو، في وقت تحدثت فيه الأمم المتحدة عن 1.5 مليون شخص نزحوا عن العاصمة الصومالية منذ مايو/أيار الماضي بسبب المعارك، بينما يستعد الرئيس الصومالي الانتقالي شريف شيخ أحمد لجولة بولايات أميركية للقاء ممثلي الجالية الصومالية طلبا للمساعدة والمشورة.
وقال مراسل الجزيرة إن القذيفة سقطت، على الأرجح خطأ، قبل الإفطار بقليل، على المستشفى فجرحت أيضا نحو عشرين شخصا.
وتحدث عن قذائف أخرى سقطت في محيط ميناء العاصمة وأيضا، حسب شرطة وشهود، قرب سجن المدينة الرئيسي.
وتركزت المعارك بين الحكومة الانتقالية والفصائل الإسلامية المعارضة، خاصة حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي، في مقديشو والجنوب الغربي.
1.5 مليون نازح
وسببت المعارك منذ مايو/أيار نزوح ربع مليون شخص، ليرتفع عدد النازحين بسبب أزمة الصومال إلى 1.5 مليون شخص، أغلبهم نساء وأطفال يفتقرون إلى الماء وشبكات الصرف الصحي والرعاية الطبية والتعليم.
ويواجه الصومال أسوأ أزمة إنسانية منذ 18 عاما حسب الأمم المتحدة التي قالت الشهر الماضي إن نصف سكان البلد يحتاجون مساعدات غذائية.
زيارة لأميركا
وستكون أزمة الصومال على جدول زيارة إلى الولايات المتحدة يقوم بها الرئيس الانتقالي شريف شيخ أحمد الذي سيلتقي ممثلين عن الجالية الصومالية، حسب السفير الصومالي لدى الأمم المتحدة علمي أحمد دوالي.
وقال دوالي لأسوشيتد برس إن الزيارة تنظم بعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر، وتشمل مينابوليس في ولاية مينيسوتا وكولومبوس في ولاية أوهايو إضافة إلى واشنطن، ورسالتها أن "عليهم (الصوماليين في الولايات المتحدة) مسؤوليات في تقديم المساعدة" إلى بلدهم الصومال.
وفر آلاف الصوماليين إلى الولايات المتحدة منذ سقوط نظام سياد بري في 1991، وأظهرت أرقام في 2007 وجود مائة ألف صومالي في هذا البلد.
تحقيقات أميركية
وتأتي زيارة شريف في وقت تستمر فيه تحقيقات أميركية في قضية أميركيين من أصل صومالي من مينابوليس عادوا إلى الصومال ليلتحقوا بفصائل إسلامية مسلحة، قتل منهم ثلاثة على الأقل، بينهم من تعتقد السلطات الأميركية أنه أول انتحاري أميركي.
وقال عبد الرزاق بيهي وهو ناشط صومالي في مينابوليس إنه يأمل أن يفتح شريف نقاشا حول جهود حركة الشباب المجاهدين لتجنيد الشبان.