20120310
المنار
أعلنت كتائب الثوار في ليبيا أنها على استعداد لتسليم السلطات المركزية المؤقتة مواقع حساسة كانت قد سيطرت عليها أثناء الثورة. وقد صرّحت الكتائب عن ذلك في اليوم الأخير من مؤتمر نظم في مصراتة، حيث تمّ الإعلان عن الميثاق الوطني الذي يراد له أن يكون قاعدة المجلس التأسيسي الذي من المقرر انتخاب أعضائه في حزيران/يونيو لوضع دستور جديد لليبيا.
ولا تزال العديد من المواقع الحساسة مثل مطار طرابلس ومبان رسمية تحت سيطرة كتائب "الثوار" التي تفرض سيطرتها على العديد من مناطق البلاد.
وقال ممثل قبلي وعسكري لمدينة واو الكبير "نحن على استعداد لتسليم جميع الحواجز على الحدود الجنوبية". كما أعلن القائد القبلي أحمد عبد الجليل الحسناوي أن أهالي منطقته على استعداد لتسليم مطار وادي الشاطىء قرب مدينة سبها الى المجلس الوطني الإنتقالي. من جانبه، قال قائد مجلس مصراتة يوسف بن يوسف إن مباحثات تجري في المدينة بشأن تسليم كافة مداخلها وايضاً مطارها للمجلس الانتقالي، مشيراً إلى أنه سيتمّ تحديد التوقيت خلال الأسابيع المقبلة.
في السياق، أكد وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال أن "أحد أكبر التحديات يتمثل في استعادة السيطرة على المؤسسات والحدود التي يسيطر عليها حالياً الثوار". واعتبر الوزير أن المشكلة مزدوجة، بحيث أن بعض المجموعات المسلحة ترفض التفريط في الصلاحيات التي منحتها لنفسها، في المقابل فإن الدولة لا تملك حتى الآن الوسائل التي تمكّنها من تحمّل كافة مسؤولياتها خصوصاً لجهة القيام بأعمال الدورية على طول الحدود الممتدة من دون مساعدة هذه الكتائب.
وقال وزير الداخلية إن "على الاتحاد الأوروبي أن يساعدنا وهذا أمر يخدم مصلحته ايضاً"، في تلميح الى الهجرة من دول جنوب الصحراء. وحذرت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان من الخطر الذي تشكله المليشيات على استقرار ليبيا. يذكر أن جهود الدولة الليبية تلقت ضربة موجعة مع إعلان قيادات في الشرق الليبي رغبتها في إقامة نظام فدرالي في "إقليم برقة"، حيث رفض رئيس المجلس الإنتقالي مصطفى عبد الجليل بشدة هذا الإعلان.