20120311
رويترز
دعا وزير الداخلية الليبي الميليشيات الخارجة عن سيطرة الحكومة المركزية لالقاء السلاح أو المخاطرة بمواجهة مع قوات الامن الوطني الجديدة.
وقادت الميليشيات التمرد الذي أطاح بالزعيم الليبي معمر القذافي العام الماضي. وبعد أشهر من الاطاحة بالقذافي ما زالت بعض هذه الميليشيات تحتل مبان حكومية وتقيم نقاط تفتيش وتدين بالولاء لقادتها لا للحكومة.
وقالت الامم المتحدة وجماعات حقوقية دولية ان الميليشيات تمثل واحدا من أكبر التحديات التي تواجه الاستقرار مع سعي ليبيا لبناء مؤسسات جديدة بعد 42 عاما من حكم القذافي.
وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد دعا من قبل الى حل الميليشيات لكنها تجاهلت الدعوة. لكن المجلس يسير بخطى بطيئة في بناء جيش وشرطة يكون بمقدورهما التصدي للميليشيات.
وفي حفل لتخريج دفعة جديدة من رجال الشرطة قال وزير الداخلية فوزي عبد العال ان الشرطة بها الان 25 ألف رجل وتستطيع ملء الفراغ الامني الذي شغلته الميليشيات منذ الاطاحة بالقذافي.
واضاف عبد العال في تصريحات في وقت متأخر الجمعة في مصراتة على بعد نحو 200 كيلومتر الى الشرق من العاصمة انه يريد توجيه رسالة الى تلك المجموعات التي لم تنضم الى وزارة الداخلية.
وتابع انه يقول لهم بصراحة انه لا عذر يتيح لهم القيام بوظائف أمنية داخل ليبيا ويتعين عليهم اما الانضواء تحت لواء الشرعية أو أن قوات الشرطة الجديدة ستتصدى لهم.
ومضى يقول انه يتعين ألا يكون هناك أي ميليشيا بعد اليوم وأن هذا الامر برمته يجب أن ينتهي.
وتابع الوزير انه يريد ابلاغ أولئك الاشخاص الذين ما زالوا لا يثقون في وزارة الداخلية أو الحكومة بأن رد الوزارة لن يكون من خلال بيانات أو مؤتمرات صحفية بل سيكون عمليا اعتبارا من اليوم.
وعلى مدى الاشهر القليلة الماضية قللت كثير من الميليشيات من أنشطتها وعاد أفرادها الى بلداتهم أو انضموا الى أجهزة الامن الوطنية.
وفي العاصمة طرابلس كان من المعتاد وجود أفراد الميليشيات بلباسهم العسكري المموه وأسلحتهم الالية المعلقة حول رقابهم في كل مكان لكن الان من النادر رؤيتهم.
وتوجد بقايا من هذه الميليشيات المدججة بالسلاح في العاصمة وترفض نزع سلاحها. ومن بينها مجموعة من مدينة الزنتان الغربية تسيطر على مطار طرابلس الدولي وميليشيا السويحلي من مصراتة التي تحتجز رهينتين بريطانيين تتهمهما بالتجسس.
واصبحت هذه الجماعات معزولة بشكل متزايد. وتتعرض لضغوط من المجلس الوطني الانتقالي لمغادرة المدينة كما تتعرض لضغوط من قادة محليين في بلداتهم يقولون بشكل غير علني انه يتعين على الميليشيات الانصياع للحكومة.
وفي بادرة على الاستجابة لهذه الضغوط وعدت ميليشيا الزنتان تسليم المطار الى سيطرة المجلس الوطني الانتقالي. وقال مسؤول بالميليشيا لرويترز ان الخطة تتضمن استكمال تسليم المطار بحلول يوم الخميس.
وقال المسؤول فاضل أبو سوير "نحن تحت أمر الدولة... يتعين علينا الرحيل."