20120312
رويترز
نفت اثيوبيا يوم الاحد أنباء عن مقتل عشرات من جنودها واعتقال اثنين على أيدي مقاتلين اسلاميين خلال معركة ضارية في الصومال ووصفتها بأنها "كاذبة".
وقال متمردون وسكان ومسؤولون حكوميون ان اشتباكات متواصلة وقعت يوم السبت بين جنود اثيوبيين وحركة الشباب قرب بلدة بيدوة الاستراتيجية وفي بلدة أخرى صغيرة على بعد 130 كيلومترا.
وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن قتل عشرات الاثيوبيين والقاء القبض على اثنين بينما قال حاكم المنطقة المتمركز في بيدوة انه تم القضاء على متمردي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال دينا مفتي المتحدث باسم الخارجية الاثيوبية لرويترز "اشتبكوا مع قواتنا بعد أن أعادوا تنظيم صفوفهم في جيوب صغيرة خارج منطقة سيطرتنا... تكبد مقاتلو الشباب خسائر بشرية جسيمة وتراجعوا... ساحة المعركة تغص بجثث القتلى من أفراد العدو."
وأضاف "كل المزاعم كاذبة."
وأرسلت اثيوبيا قواتها الى الصومال في أواخر عام 2006 وسرعان ما أطاحت بالادارة الاسلامية من العاصمة مقديشو.
لكن وجود القوات الاجنبية أشعل تمردا ظل يتزايد الى أن تشكلت حركة الشباب التي كانت تسيطر يوما على أغلب أجزاء العاصمة مقديشو وأجزاء كبيرة من جنوب الصومال ووسطه.
وانسحبت اثيوبيا من الصومال في أوائل عام 2009 لكنها عادت مرة أخرى بكل قوتها في العام الماضي لفتح جبهة أخرى ضد الشباب بعد أن أرسلت كينيا جنودها الى جنوب البلاد.
وسيطر الاثيوبيون على بيدوة في الشهر الماضي وعددا من بلدات استراتيجية أخرى قرب حدودها في أحدث توغل.
وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب لرويترز "انهم يخفون قتلاهم لخداع المدنيين الاثيوبيين الذين قتل الشباب أبناءهم. سيعبرون عن أسفهم على القتلى الذين لن يعودوا ابدا لكنهم سينفون مقتلهم."
وأضاف أنه سيجري عرض الجنديين الاثيوبيين المحتجزين قريبا على وسائل الاعلام.
وعرضت حركة الشباب تسجيلا على الانترنت أمس السبت قالت انه لصوت جندي أسر بعد ساعات من القتال في بلدة يركود الصغيرة يوم السبت.
وفي التسجيل قال رجل يتحدث اللغة الامهرية لغة سكان اثيوبيا في صوت مرتعش أن اسمه أبيرا وانه اعتقل في معركة مع رجل اخر يدعى تاديسي وان "الكثير من أصدقائي قتلوا في المعركة".
ومن المستحيل التحقق من صحة التسجيل الصوتي. وكلا الاسمين شائعين في اثيوبيا.
وتحتجز حركة الشباب اثنين من مسؤولي الحكومة الكينية كانت قد اعتقلتهما في هجوم عبر الحدود.