قتل 11 شخصا على الاقل واصيب عدد اخر في اعمال العنف القبلية التي حصلت نهاية الاسبوع الجاري في العاصمة الاوغندية كمبالا بين قوى الامن ومناصري كاباكا الزعيم القبلي من جنوب البلاد.
واثارت اعمال العنف هذه، ازمة سياسية خطيرة في البلاد قبل عام على الانتخابات الرئاسية.
وبعد يوم من اعمال العنف التي زرعت الذعر والفوضى في وسط المدينة انتقلت التظاهرات ليلا الى الاحياء المحيطة بالعاصمة وتحولت الى مواجهات متقطعة.
وعمد المشاغبون الشبان امس الى احراق الاطارات واقامة الحواجز على الطرقات ورشق القوى الامنية بالحجارة، فردت باطلاق النار في الهواء او باستخدام الغاز المسيل للدموع.
واحرقت عدة سيارات تابعة للشرطة في حي ماتيكي، فيما خلا وسط المدينة الذي عج بقوى الامن من السكان فيما ظلت اثار اعمال العنف التي شهدها في اليوم السابق بارزة، كحطام محروق على الارصفة ومتاجر منهوبة، كما ظلت اغلبية المتاجر والمدارس مغلقة.
وانتشرت الشرطة والجيش بكثافة على محاور المدينة الرئيسية حيث سارت دوريات مؤللة.
وبثت التلفزيونات المحلية صور جنود ينهالون بالضرب باعقاب البنادق والهراوات على متظاهرين القوهم ارضا.
واتهمت منظمة هيومن رايتس واتش لحقوق الانسان الشرطة بالافراط في استخدام العنف وعلى الاخص باطلاق النار بالرصاص الحي.
وحذر الرئيس يويري موسيفيني في بيان اذاعي من ان الحكومة لن تخضع للترهيب عبر اعمال العنف.
والمتظاهرون من انصار كاباكا رونالد مويندا موتيبي الثاني وهو زعيم تقليدي لقبيلة باغاندا، احدى العشائر الرئيسية الاوغندية القوية في جنوب البلاد والتي تشكل اغلبية سكان العاصمة.
وبدأت التظاهرات احتجاجا على الصعوبات التي عانى منها اتباع كاباكا في تنظيم زيارة السبت الى احدى مناطق شمال شرق كمبالا، نتيجة اعتراض افراد قبيلة بانيالا المنافسة.
ويتهم انصار كاباكا الحكومة بالانحياز الى طرف قبيلة بانيالا للحؤول دون اجراء الزيارة الملكية.
واكد موسيفيني في كلمته انه تحادث هاتفيا الاربعاء مع كاباكا واطلعه ان تجمع السبت لن يتم قبل تنفيذ بعض الشروط.
واضاف الرئيس الاوغندي انه طلب من الملك موتيبي الثاني البقاء بعيدا عن السياسة، محملا عناصر اجنبية مسؤولية تقديم الدعم المالي لمن يريدون تقويض سلطة الحكومة.
وتشكل اعمال العنف انعكاسا للتوتر المتفاقم نتيجة اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية عام 2011، والنفوذ السياسي الذي ما يزال حاسما للمالك القبلية ، في طليعتها بوغاندا.