20120313
العالم
كثرت في الآونة الأخيرة التصريحات الرسمية حول وجود محاولات لإسقاط الحكومة التونسية .
وكان رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي اتّهم أطرافا يسارية ببث البلبلة في البلاد، مؤكدا أن جهاز المخابرات على علم بهذه الأطراف. كما صرح رئيس الحكومة المؤقت حمادي الجبالي بوجود أطراف تتآمر على الحكومة، مؤكدا توفر إثباتات لديه.
لكن حزب المؤتمر يؤكد وجود محاولات لإرباك عمل الأحزاب الثلاثة الحاكمة لكنه لا يضعها في خانة المؤامرة .
وقال عبد الوهاب معطر وزير التكوين المهني و التشغيل من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية في تصريح للعالم الاحد : ان بعض الاشخاص قال ان لدينا اخطاء ولذلك يجب تعديل او اسقاط الحكومة لكن هذا الامر لايعتبر مؤامرة وياتي من باب تاليب الراي العام مؤكدا ان الشعب التونسي هو الذي جاء بهذه الحكومة وهو من يقرر بقاء الحكومة من عدمه .
و في ظل التجاذبات السياسية بين حكومة الترويكا والمعارضة مع استمرار الاعتصامات والاحتجاجات المتتالية أكدت أطراف في الحكم أن المعارضة تسعى بكل الطرق لإفشال عمل الأحزاب الحاكمة عبر اسقاطها في قضايا هامشية.
وقال المولدي الرياحي النائب في المجلس التأسيسي عن حزب التكتل من أجل العمل و الحريات في تصريح للعالم : هي مهاترات وهي مزايدات من قبل المعارضة وانا اقول بكل وضوح ان هناك من يراهن على كسر الائتلاف وارجاعنا الى نقطة الانطلاق وان هناك من يراهن على ان يحراك اطرافا من داخل هذه الاحزاب واطرافا من خارجها وان يحرك اجهزة اعلام وان يحرك منابر من اجل منعنا من التقدم ومنعنا من النجاح لانهم يتصورون بانه اذا نجحنا فان ماسيترتب عن ذلك سياسيا سيكون ربما ساحقا لبعض الاطراف .
ويبقى رهان الحكومة حاليا هو إثبات مدى قدرتها على تجاوز الازمات دون إدخال البلاد في حالة من التجاذبات و الإنقسامات فنجاحها في معالجة القضايا الإجتماعية والإقتصادية والسياسية الملحة قد يخرج البلاد من حالة التوتر السائدة .