20120314
رويترز
قالت رئيسة تحرير صحيفة (الميدان) الناطقة بلسان الحزب الشيوعي السوداني ان أجهزة الأمن صادرت عددها الصادر يوم الثلاثاء مُتهمة الصحيفة بتجاهل تحذير لتجنب الكتابة عن مقتل فتاة على يد الشرطة في حادث أشعل العديد من الاحتجاجات.
ويكفل الدستور السوداني حرية الصحافة لكن الصحفيين يشكون من زيادة الضغوط خاصة منذ انفصال جنوب السودان في يوليو تموز.
وعلقت سلطات الامن منذ بداية العام صدور ثلاث صحف تنتقد الحكومة وفق ما ذكره رؤساء تحريرها. واستأنفت احداها الصدور بعد ذلك.
وقالت مديحة عبد الله رئيسة تحرير (الميدان) لرويترز ان ضباطا جاءوا الى المطبعة التي تتولى طباعة الصحيفة في الخرطوم في ساعة متأخرة من مساء امس وصادروا نسخة الثلاثاء بالكامل.
وأضافت أن أجهزة الأمن اتصلت بالصحيفة قبل ذلك بساعات وطلبت منها عدم نشر مقال بشأن مقتل الفتاة على يد دورية للشرطة في الخرطوم الاسبوع الماضي.
واضافت أن الصحيفة ردت بأنها لا يمكن ان تفعل هذا وانها تريد تعليمات كتابية.
وأكدت مصدر حكومي مصادرة النسخة دون أن يدلي بتفاصيل.
وكانت الشرطة قالت ان فتاة لقيت حتفها عرضا عندما أطلقت الشرطة النار في الهواء بعدما هاجمها حشد لكن الحادث أشعل فتيل عدة احتجاجات محدودة. وحاول حشد غاضب اقتحام مركز للشرطة بعد يوم من مقتل الفتاة.
ولم يشهد السودان احتجاجات شعبية على غرار انتفاضات الربيع العربي لكن الغضب الشعبي من غلاء أسعار الغذاء أدى الى اندلاع احتجاجات محدودة في الخرطوم ومدن أخرى.
ويقول صحفيون سودانيون انهم يواجهون ضغوطا عند تغطية القضايا الحساسة مثل الفساد او الازمة الاقتصادية في البلاد.
وكانت الخرطوم علقت قبل يوم من انفصال الجنوب صدور ست صحف لان جنوبيين كانوا من بين ناشريها أو مالكيها.