20120314
رويترز
انتهت ثلاثة أيام من المحادثات بين المغرب وجبهة بوليساريو والجزائر وموريتانيا بشأن المستقبل السياسي للصحراء الغربية يوم الثلاثاء دون تحقيق تقدم يذكر.
وكان المغرب قد ضم الصحراء الغربية -وهي مستعمرة اسبانية سابقة- في 1975 مثيرا صراعا مسلحا مع بوليساريو التي تسعى الي استقلال المنطقة الغنية بالفوسفات ومصايد الاسماك وربما مكامن للنفط والغاز ويسكنها حوالي 400 ألف نسمة.
وبدأت المفاوضات بوساطة الامم المتحدة بشان المستقبل السياسي للصحراء الغربية قبل خمسة اعوام.
وقال مبعوث الامم المتحدة كريستوفر روس في بيان "واصل كل طرف رفض اقتراح الاخر كأساس وحيد للمفاوضات مستقبلا بينما جددت الاطراف رغبتها في العمل معا للوصول الي حل."
واضاف قائلا عن المحادثات التي جرت في منتجع قرب مدينة نيويورك "مثلما كان الحال في الاجتماعات غير الرسمية السابقة فان المناقشات جرت في مناخ من المشاركة الجادة والصراحة والاحترام المتبادل."
وقال روس ان الاطراف ستجتمع مجددا في اوروبا في يونيو حزيران.
وتم التوصل الي وقف لاطلاق النار بوساطة الامم المتحدة في 1991 على اساس اجراء استفتاء لتقرير مصير الصحراء الغربية وهو ما لم يحدث حتى الان. وتوجد بعثة للامم المتحدة قوامها 230 فردا في المنطقة.
ومع تعثر المحادثات السياسية تحول التركيز العام الماضي الي حقوق الانسان.
واتهمت بوليساريو المغرب بانتهاكات حقوقية ضد السكان الاصليين في الصحراء الغربية وفي اكتوبر تشرين الاول حث الممثل السينمائي الاسباني خافيير بارديم الفائز بجائزة اوسكار الجمعية العامة للامم المتحدة على النظر في تلك الاتهامات التي نفاها المغرب.