20120314
العالم
نظمت قوى المعارضة الموريتانية تظاهرات شعبية في نواكشوط للتعبير عن رفضها للحوار مع السلطة والمطالبة برحيل النظام ، حيث وصف الرئيس الموريتاني السابق علي ولد محمد فال خلال كلمته امام المتظاهرين ، المؤسستينِ التشريعية والتنفيذية بأنهما فاقدتان للشرعية.
مسيرة شعبية ترى المعارضة الرافضة للحوار مع السلطة انها ستؤسس لما بعدها ، حيث جابت المسيرة المرخصة من قبل السلطات الشوراع الرئيسة في قلب العاصمة نواكشوط وذلك بمشاركة عشرات الالاف من المواطنين ، ما جعل البعض يعتبرها بمثابة استفتاء حيال شرعية النظام ، حيث رفع المشاركون في المسيرة سقف المطالب الى الدعوة لرحيل النظام.
وقال رئيس التجمع الموريتاني للاصلاح والتنمية الاسلامي جميل منصور في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: الشعب الموريتاني بكل فئاته ومجموعاته ومكوناته يقول عزيز ارحل عن موريتانيا ، في اشارة منه الى الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وثورة الربيع العربي بما تحمله من تداعيات وعبر كانت حاضرة في المشهد ، حيث قال سيدي ولد محمد الكورى الأمين العام لحزب الاتحاد الوطنى للتناوب الديمقراطى امام المتظاهرين : بن علي هرب والرئيس المصري مسجون والقذافي قتل ، في اشارة الى ان مصيرا كهذا يمكن ان ينتظر كل القادة العرب بمن فيهم الرئيس الموريتاني حسب رايهم.
وحاول البعض استعطاف المؤسسة العسكرية دون الدعوة تصريحا الى الاستنجاد به في ازاحة الحكم ، فيما دعا البعض الجيش الى العودة الى ثكناته والابتعاد كليا عن حلبة السياسة.
وقال زعيم المعارضة الموريتاينة احمد ولد داداه : الجيش لحماية الحدود والدفاع عن السيادة الوطنية والحوزة الترابية وليس للسياسة.
وانتهت المسيرة بمهرجان خطابي اعلن فيه عن انضمام الرئيس السابق أعلي ولد محمد فال الى منسقية المعارضة الأخير وصف السلطتين التنفيذية والتشريعية بالافتقار الى الشرعية.
وقال ولد محمد فال : اتكلم اليوم عن عدم شرعية المؤسسة الرئاسية وكذلك عن عدم شرعية المؤسسة التشريعية في موريتانيا.
كما كان الهم الاقتصادي حاضرا في حراك المعارضة هذا خاصة في ظل الارتفاع المذهل للاسعار ، حيث اكد المتظاهرون فشل الخطط والاستراتيجيات التنموية التي وصفوها بالارتجالية.