أثار الشاعر أحمد فؤاد نجم ضجة في مصر بعد تصريح له الخميس، قال فيه بان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مات مقتولا بالسم وان قاتله اعترف له بالجريمة خلال وجودهما معا في السجن.
واتهم الشاعر نجم في برنامج "لماذا؟"، الذي تبثه قناة "القاهرة والناس"، عميد معهد العلاج الطبيعي والمدلك الخاص بالرئيس عبد الناصر الدكتور علي العطيفي بأنه قتل عبد الناصر بالسم وان العطيفي اعترف له بذلك بعد أن تم سجنه في قضية تجسس لحساب الكيان الاسرائيلي والتقاه في السجن.
ورفضت شخصيات عسكرية وأمنية مصرية أبرزها أمين هويدي وزير الحربية ومدير المخابرات العامة الأسبق في فترة الحكم الناصري، تصريحات نجم، واعتبرتها غير صحيحة.
المعروف أن الرئيس عبد الناصر كان يعاني من متاعب في القدمين ونصحه الاطباء الروس بتدليكهما حتى يمكنه الوقوف والمشي.
وفي تصريح لاحق، قال نجم، إنه "لا زال متمسكا بما قاله عن قيام العطيفي بقتل عبد الناصر بالسم من خلال تدليكه، حيث انتشر السم في جسده وبدأ في قتل خلاياه تدريجيا حتى مات".
وأردف نجم: أن "العطيفي بنفسه هو من اعترف له بذلك وأنه قال له وقتها لقد دفعوا لي ولن يتركوني أعدم وهو ما حدث بالفعل، حيث خرج قاتل عبد الناصر والمتهم بالتجسس لصالح إسرائيل رغم صدور حكم بالاعدام ضده".
وأكد نجم أنه "منذ خروجه من السجن وهو يقول انه قابل العطيفي واعترف له بما فعله في عبد الناصر، وكان ينتظر أن يستدعيه أي شخص ليقول له أي شيء أو يحقق معه ويتهمه حتى بالكذب، وهو ما لم يحدث، ومستعد لتقديم شهادته لأي جهة أو أي مكان".
وأضاف نجم باللهجة المصرية: "اسألوا ضابط المخابرات الجدع اللي مسك العطيفي و(جرجروا) على مصر عشان يتعدم، إيه اللي حصل؟".
وحول اقترابه من العطيفي في السجن وهو أمر غير مقبول بحكم أنه كان جاسوسا، قال نجم: "أردت أن أعرف كيف لرجل جلس بالقرب من عبد الناصر وشاهد كيف يموت في سبيل البلد أن يتحول الى جاسوس وأنا لدي طريقتي في اختراق الناس فاكتشفت أنه هو الذي قتله".
من جانب آخر، كشف الاعلامي طارق حبيب "الذي أعد ملفات عن ثورة تموز/يوليو وسجل فيها مع كل من كان له علاقة بالثورة ورجالها خاصة عبد الناصر"، أنه "كان يعرف العطيفي وكان عضوا في نادي الجزيرة، ويحضر يوميا الى النادي ويجلس في الشمس ويسبح قليلا، حتى بدأت زياراته للنادي تقل، وعرفت بعدها أنه أصبح المدلك الخاص للرئيس وأنه يدلكه ثلاث مرات أسبوعيا".
واضاف حبيب: "بعدها عرفنا أنه كان متهما في قضية تجسس وحكم عليه بالاعدام".
وقد أكد الكاتب المصري أحمد بهاء شعبان، أن "كلام نجم يذكره بما تردد وقت وفاة عبد الناصر عن تعرضه للقتل بالسم، وأن الموساد الاسرائيلي استطاع تجنيد العطيفي وأوكل له مهمة قتله باستخدام مجموعة مراهم مسممة".