20120317
العالم
وصفت جبهة الإبداع المصرية التي تضم مثقفين وفنانين، منع عرض الفيلم الإيراني، انفصال نادر عن سيمين، في جامعة القاهرة، بأنه مأساة.
وكان طلاب يمثلون توجهات فكرية متشددة اعترضوا على عرض الفيلم، بإحدى كليات جامعة القاهرة. وحاز الفيلم للمخرج أصغر فرهادي على عدة جوائز عالمية آخرها جائزة الاوسكار.
وتبرز المخاوف في مصر الان من مصادرة الحرية وتقييد الابداع .. مخاوف المثقفين والمبدعين المصريين جاءت علي خلفية منع الفيلم الإيراني الحائز على جائزة الأوسكار مؤخراً من العرض في جامعة القاهرة. وهو الامر الذي اثار استياء وغضب اوساط المبدعين التي نددت بمصادرة الاعمال الفنية تحت اي دعاوى.
وقال الناقد السينمائي أشرف بيومي لقناة العالم الاخبارية ان " الفنانين والمبدعين وصناع السينما في مصر ادانوا اقصاء او منع اي شخص للتعبير عن رأيه وفقا لمعتقداته او مذهبه"، مشيرا الى ان "الافكار المنغلقة والمتخلفة ما زالت تسود بعض فئات المصري".
محاربة الفكر المتطرف والتصدي له بكافة الوسائل كانت المطلب الابرز للمثقفين المصريين والذين اعتقدوا ان الثورة جاءت لاطلاق حرية الفكر والابداع في اطار من الاحترام والالتزام وهو النهج الذي يؤمن به أنصار التيار الاسلامي المعتدل.
وقال الخبير في شؤون الجماعات الاسلامية ماهر الشربيني لقناة العالم ان "القضية عند الاخوان لاتتمثل في ان الفن حرام ام حلال ولكن القضية تتمثل في انها مصادرة فكرية بالاساس"، مضيفا ان جماعة"الاخوان لايحرمون الفن ولاتحرم التمثيل ولاتحرم السينما"، معتبرا ان "القضية ليست قضية فن بقدر ما هي قضية مصادرة لفكر الاخر".
وتظل اوساط المثقفين والمبدعين المصريين ترفض مبدأ الإقصاء لاي تيارات فكرية وتطالب بالاطلاع على تجارب الفن والإبداع المتميزة في الدول الاسلامية بما يساهم في تنمية الرؤي الفكرية والاستفادة من تجارب وخبرات الشعوب الاسلامية في الفن والسينما، وعلها تساعد في التقريب بينهم والنجاح فيما فشلت فيه السياسة حتى الان.
خطوات الى الامام او الخلف تلك التي يفترض ان تتخذها مصر بعد الثورة باتجاه حرية الفن والابداع المتسق مع تعاليم الاسلام والانفتاح على تجارب وخبرات متميزة لدول اسلامية في الثقافة والفن والسينما.