20120318
رويترز
قال مسؤول رفيع بالامم المتحدة في مقابلة ان الامم المتحدة حققت تقدما في المحادثات مع السودان بشأن توصيل المساعدات الى ولاية جنوب كردفان الحدودية حيث فر مئات الالاف من السكان بسبب القتال.
واندلعت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية والمتمردين الذين ينتمون للحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال في جنوب كردفان في يونيو حزيران الماضي ثم امتد القتال الى ولاية النيل الازرق في سبتمبر ايلول.
وتقع الولايتان على حدود جمهورية جنوب السودان التي استقلت عن السودان مؤخرا.
وتقول الامم المتحدة ان القتال ادى الى تشريد اكثر من 410 الاف شخص في الولايتين وان اكثر من مئة الف منهم فروا الى جنوب السودان.
وسمح السودان بدخول محدود للامم المتحدة ووكالات الاغاثة منذ بدء القتال مما دفع الولايات المتحدة ونشطاء الى التحذير من شبح المجاعة.
وقال جون جينج رئيس العمليات بمكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ان عددا من موظفيه الدوليين عادوا الان الى جنوب كردفان وانهم يساعدون في جهود الاغاثة.
وقال لرويترز بعد زيارة قام بها الى جنوب كردفان للمرة الاولى منذ اندلاع العنف "انا سعيد بأن تقدما تحقق مرة اخرى من اجل الوصول الى طريقة لاعادة موظفي الاغاثة الانسانية الدوليين."
وأضاف ان الامم المتحدة تأمل ان يعود الموظفون الدوليون الى الولايتين ومضى يقول "في الوقت الحالي هم متمركزون في كادوجلي (عاصمة الولاية). هناك عدد محدود."
واضاف ان الامم المتحدة تريد السماح بحرية حركة أكبر في جنوب كردفان لكنه قال انها تصل الان الى معظم المناطق من خلال المنظمات الانسانية السودانية مثل منظمة الهلال الاحمر السوداني.
وقال "وجود الموظفين الدوليين مهم جدا ... لكنني لا اريد ان يكون لدى احد سوء فهم بأن الامر يتعلق فقط بالموظفين الدوليين بينما الحقيقة هي ان نصيب الاسد من العمل هنا وفي كل مكان حول العالم يقوم به موظفون محليون."
واضاف "لسنا مقيدين بصفتنا للوصول الى الناس فقط من خلال منظمات الامم المتحدة التي يعمل بها موظفون دوليون. لدينا صفة انسانية تتجاوز ذلك بكثير". وقال انه شاهد اناسا خلال هذه الرحلة يتلقون المساعدات من برنامج الاغذية العالمي.
وأحجم جينج عن تحديد عدد المحتاجين للمساعدات الغذائية قائلا ان تقييم الاحتياجات لم يكتمل بعد.
وقال "هناك قدر هائل من العمل يتعين علينا القيام به. هناك الكثير من العمل الذي يجرى حاليا لتلبية هذه الاحتياجات. نريد ان نواصل العمل باستجابة تعتمد على بيانات حقيقة."
ويقيم في النيل الازرق وجنوب كردفان عشرات الالاف من المقاتلين الذين انحازوا للجنوب خلال الحرب الاهلية السودانية التي استمرت عقودا ويقولون انهم لا يزالون يواجهون الملاحقة داخل السودان منذ انفصال جنوب السودان في يوليو تموز.