20120318
رويترز
نفذت قوات اثيوبية المزيد من الهجمات على متمردين اثيوبيين داخل اريتريا يوم السبت بعد يوم من مطالبة اريتريا للامم المتحدة باتخاذ اجراء ضد اثيوبيا بسبب هجوم سابق داخل أراضيها الاسبوع الماضي.
والهجومان هما أول هجومين على الاراضي الاريترية تعترف بهما اثيوبيا منذ نهاية حرب 1998 - 2000 التي أسفرت عن سقوط 70 ألف قتيل وخلفت وراءها نزاعا حدوديا لم يحل حتى اليوم. وتشير اريتريا الى وقوع هجمات أخرى.
وقال مسؤول حكومي اثيوبي كبير لرويترز يوم السبت "نفذنا المزيد من الهجمات على أهداف داخل اريتريا. هذه المرة على القسم الشمالي حول بادمي."
وأضاف "نجحنا ثانية. هذا الهجوم جزء من خطتنا لاتخاذ اجراءات متناسبة تتضمن شن هجمات على جنوب شرق اريتريا."
ولم يذكر المسؤول تفاصيل عمن استهدفتهم القوات.
وقالت اثيوبيا يوم الخميس انها هاجمت ثلاث قواعد عسكرية داخل اريتريا قالت انها كانت تستخدم لتدريب جماعة متمردين اثيوبية تنحي عليهم باللائمة في قتل خمسة سياح أجانب وخطف اثنين اخرين في اقليم عفار النائي في اثيوبيا في يناير كانون الثاني.
وردت اريتريا قائلة ان الهجوم على أراضيها لن ينجح في "استدراجها" للمواجهة مما يشير الى تصميمها على تجنب حرب أخرى مع عدوها اللدود وطالبت الامم المتحدة باتخاذ اجراء ضد هذا العدوان.
وحث متحدث باسم الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الطرفين على التحلي "بأقصى درجات ضبط النفس" و"احترام كل منهما للسلامة الاقليمية للدولة الاخرى."
وأبدت الحكومة البريطانية قلقها من الهجوم السابق داخل أراضي اريتريا قائلة انه يهدد بتقويض جهودها بناء الامن والاستقرار في منطقة القرن الافريقي.
ولم يحل الخلاف حول وضع الحدود المشتركة بين اريتريا واثيوبيا بعد انتهاء الحرب.
وقضت لجنة لترسيم الحدود بين البلدين مقرها لاهاي في عام 2002 بأن قرية بادمي الحدودية تخص اريتريا. ولكن القرية لا تزال تحت سيطرة اثيوبيا حليفة واشنطن الرئيسية في منطقة القرن الافريقي المضطربة.