20120318
العالم
انتقد الدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مبادرات أطلقتها قوى سياسية في مصر قبل أيام للتصالح مع قيادات النظام السابق المحبوسين حالياً على ذمة التحقيق في جرائم تتعلق بالفساد المالي، وتنازلهم عن جزء من ثرواتهم للدولة، مقابل عدم محاكمتهم عن الفساد السياسي، معتبراً مثل هذه المبادرات “استمراراً لمحاولة فلول النظام السابق إجهاض الثورة المصرية” .
وحمل البرادعي، في رسالة وجهها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أمس، على ما وصفه ب “التوسع المفرط في اختصاص القضاء العسكري”، مشيراً إلى استمرار تقديم عدد من النشطاء إلى محاكمات عسكرية، مستنكراً صمت البرلمان عن هذا الإجراء، ومتسائلاً في سخرية: “أين مجلس الشعب من هذه الإجراءات التي تضرب الشرعية والحرية في مقتل؟” .
وكانت حملة “دعم المشير طنطاوي رئيساً لمصر” قد دعت في بيان لها أمس البرلمان المصري إلى قبول التصالح مع رموز النظام السابق المتهمين في قضايا فساد مالي، وفقاً للإجراءات القانونية التي تنظم التصالح، في مقابل رد هؤلاء الأموال التي نهبوها من الشعب المصري .