20120318
العالم
حذر ناشط سياسي ليبي من ان مشروع تقسيم ليبيا يمثل اجندة خارجية بايحاء من بعض القوى في المنطقة لفلول نظام القذافي ، واكد انه مرفوض من الشعب جملة وتفصيلا ، منتقدا تكريس مركزية القرار في العاصمة وتهميش الاقاليم الاخرى في البلاد خاصة الاقليم الشرقي الذي قاد الثورة ضد الاستبداد.
وقال الناشط السياسي الليبي عبد القادر بن سعود في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت : ان ليبيا كانت مقسمة وقد جمعها الملك ادريس السنوسي تحت راية الاستقلال، معتبرا ان العودة الى التقسيم بعد التوحد امر مرفوض بتاتا.
واضاف بن سعود ان معظم الشارع الليبي خاصة في المنطقة الشرقية معارضون للفدرالية كما انهم يعارضون المركزية ايضا ، معتبرا ان تقسيم المؤتمر الوطني على اساس 51 مقعدا لطرابلس و 49 لفزان وبرقة هو بداية الدعوة للفدرالية.
واكد ان تمركز القرار لدى اقليم طرابلس قرار ظالم ، وهو ما دعا الشعب الى الخروج للمطالبة بالفدرالية.
واشار بن سعود الى ان الاشتباكات الاخيرة في ليبيا لم تكن بين الحكومة والشعب وانما بين مكونات اقليم برقة الذي اعلن فيه مشروع الفدرالية ، معتبرا ان التقسيم اجندة خارجية بايحاء من بعض القوى لفلول النظام السابق وغيرهم ممن ليست لديهم رؤية سياسية.
وانتقد تصريحات المسؤولين في المجلس الوطني والحكومة المؤقتة ومنهم وزير الداخلية فوزي عبد العال التي حملت نوعا من التهديد ، معتبرا ان مثل هذا المنطق يجب الا يعود اليه المسؤولون الليبيون بعد ان تخلص الشعب من نظام القذافي الديكتاتوري.
وشدد بن سعود على ان الشعب الليبي لن يسمح بتقسيم البلاد وقلل من اهمية المطالبات بالفدرالية والتقسيم مشيرا الى ان تظاهرات حاشدة خرجت ضد التقسيم والفدرالية وكذلك ضد التهميش والمركزية.
وتابع الناشط السياسي الليبي عبد القادر بن سعود : يجب على الحكومة الانتقالبية فهم الدرس وعهدم اغفال دور المنطقة الشرقية التي كان لها دور اساسي في الثورة وقام منها اساسا ، معتبرا ان المطالبات اليوم ليست بنقل العاصمة الى بنغازي وبقيام دولة مستقلة وانما المطالبة في العدالة بالتوزيع.