20120319
الكوثر
أدان المجلس الوطني لدعم حركة العشرين من فبراير قمع قوات الأمن المغربية الإحتجاجات التي جرت في عدد من المدن المغربية مؤخرا.
وخلال لقاء نظم بالرباط أعلنت الأحزاب المشكلة للمجلس إستمرارها في دعم حركة العشرين من فبراير، وتحذيرها حكومة عبد الإله بنكيران من مصادرة حق التظاهر السلمي.
ونفى قياديون في حركة 20 فبراير ما روجته بعض وسائل الإعلام المحلية من كون الحركة دخلت مرحلة الموت الإكلينيكي، مؤكدين أن كل المناورات التي حيكت ضدها سواء من قبل الدولة أو بعض الأحزاب باءت بالفشل، وأن الحركة بصدد الإعداد لإنطلاقة جديدة بعد إنتهاء فترة إعادة ترتيب الأوراق التي تلت إنسحاب جماعة العدل والإحسان من صفوفها.
وقال منسق المجلس الوطني لحركة 20 فبراير "محمد العوني" في تصريح له: انه تم إستعمال كل الوسائل المخابراتية والإعلامية الزائفة والقمعية المباشرة من أجل وقف زخم حركة 20 فبراير، لكن هذا الزخم مستمر.
ودانت الحركة التي أكدت تشبتها بحقها في التظاهر السلمي التدخلات الأمنية العنيفة ضد متظاهرين بعدد من المدن النائية، وكان آخرها بمدينة "بني بوعياش" شمال المغرب، معتبرة بأن الحكومة التي تسمح بتعنيف متظاهرين لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحدث التغيير الذي تنشده الجماهير.
وخلال لقاء بالرباط للمجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير، وجهت الأحزاب الستة المشكلة للمجلس، ومنها حزبي الأمة والبديل الحضاري الإسلاميين، رسائل غير مشفرة لحكومة "بنكيران"، تضمنت بين سطورها تحذيرا للحكومة من مصادرة حق التظاهر السلمي، وتأكيدا على عدم التنازل عن سقف المطالب المشتركة التي رفعتها هذه الأحزاب مع الحركة.
ويتوقع مراقبون أن تخرج الحركة في مسيرات بالعديد من المدن خلال نهاية الأسبوع المقبل للتنديد بعودة المقاربة الأمنية لمواجهة الإحتجاجات، والمطالبة بمحاربة الفساد والإستبداد وتحقيق العدالة الإجتماعية.