20120319
الكوثر
تظاهر الاف التونسيين الجمعة بساحة "باردو" أمام مقر "المجلس الوطنى التأسيسى التونسى" الجمعة للمطالبة باعتماد الشريعة الإسلامية كمصدر أساسى في الدستور الجديد للبلاد.
وجاءت المظاهرة تلبية لدعوة من "جبهة الجمعيات الإسلامية" التونسية وبمشاركة أعداد كبيرة من أئمة وخطباء المساجد من مختلف أنحاء البلاد.
وردد المشاركون فى المظاهرة شعارات عديدة منها "كفانا علمانية"، و"الشعب يريد الشريعة الإسلامية"، و"الشعب يريد الحكم بشرع الله".. كما رفعوا الأعلام الاسلامية والوطنية.
وأكد المشاركون أن الهدف من هذا التجمع هو التأكيد على أن تكون الشريعة الإسلامية المصدر الأساسى والوحيد للتشريع ضمن الدستور الجديد، والنص صراحة على أن تونس دولة إسلامية مع تفعيل ذلك على أرض الواقع.
وقال الناطق الرسمي بإسم الجبهة "سلمان البريكي": غايتنا اليوم هي إيصال صوتنا لكل من يحب أن يسمع، لأن هناك من لا يحب أن يسمع، نحن نريد أن تكون الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي والوحيد للتشريع، ونريد أن نُحكم بشرع الله وأن تعم الشريعة الإسلامية". فيما القى أئمة المساجد الذين قدموا من مختلف ولايات البلاد خطبا حول ضرورة لم شمل المسلمين في تونس ونبذ الفرقة، ودعوا الذين يخافون من الشريعة أو من إعتمادها كمصدر للدستور لتجاوز مخاوفهم والتحقيق أكثر في حقيقة الدين الإسلامي.
وقال الإمام والخطيب "الشيخ شهاب الدين تليش" في تصريح له: "مطلب جماهيري لأعضاء المجلس التأسيسي في إعتماد الشريعة الإسلامية كمصدر أساسي ووحيد للتشريع بإعتبار أن هذه الشريعة هي ليست غريبة عن المسلم التونسي، قرون وقرون طبقت في هذه البلاد، أرض الإسلام، ومنذ الإستقلال حدثت سرقة لهذه الشريعة من الشعب، ومن حقنا الآن إسترجاعها سلميا".
من جانبه قال الإمام والخطيب "معز المجولي": نريد إستعادة شريعتنا التي ألغيت مع قدوم الإستعمار الفرنسي، نريد أن نتم إستقلالنا، ونريد أن نكمل مسارنا الحضاري والعلمي حتى تعود لأمتنا مكانتها التي كانت عليها بين الأمم.
وقال محمد بلال (42 عاما) احد المشاركين في المظاهرة "نحن هنا لنطالب سلميا بتطبيق الشريعة في الدستور الجديد. لا نفرض شيئا بالقوة، نريد ان يقتنع الشعب بنفسه بهذه المبادىء".
وقد ادى المتظاهرون صلاة الجمعة امام مقر الجمعية التأسيسية.
وجرت هذه التظاهرة فيما يعكف مندوبو الجمعية على صياغة الدستور. وتثير مطالبة الاسلاميين باعتبار الشريعة "مصدرا اساسيا للتشريع" جدلا حادا داخل الجمعية التي انتخبت في نهاية تشرين الاول/اكتوبر ويهيمن عليها حزب النهضة.